أقدمت وزارة الصحة العمومية مؤخرا في خطوة تحسيسية أولى من نوعها على دعوة الفئات الشابة المقبلة على الزواج إلى ضرورة القيام بالفحوصات الطبية اللازمة قبل الزواج والحصول على الشهادة الطبية الإلزامية في عقد القران عن طريق الطبيب المختص أو الطب العمومي وذلك لتجنب الأمراض الوراثية وتشوهات الحمل بسبب تضارب فصيلة دم الزوجين فضلا عن الكشف المبكر عن الأمراض المنقولة جنسيا والأمراض المعدية . وتهدف هذه الخطوة إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية والعلاجية اللازمة ودعت الوزارة في بلاغ صدر لها مؤخرا إلى ضرورة إجراء هذه الفحوصات الطبية قبل الزواج محذرة من التزوير في الشهادة الطبية التي أصبحت تمنح في المقاهي وخارج عيادات الطبيب والمستشفيات دون الخضوع للكشوفات الدقيقة والتحاليل المخبرية الضرورية . وتعتبر هذه المبادرة أولى من نوعها باعتبار ان وزارة الصحة العمومية كانت توكل قبل الثورة مهمة التحسيس والتوعية بالنسبة للزواج والحياة الأسرية والعلاقات الحميمية بين الزوجين إلى هياكل اخرى تعمل تحت إشرافها مثل إدارة الرعاية الصحية الأساسية والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ومراكز الصحة الإنجابية فضلا عن الجمعيات الطبية والاجتماعية .