نقلت مصادر اردنية مقربة من ساجدة خيرالله زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين قولها انها كانت مع ولديها عدي وقصي وحفيدها مصطفى وبناتها في البيت الذي قتل فيه عدي وقصي في مدينة الموصل. وأوضحت ساجدة للمصادر ذاتها قولها انه عندما شعر ابنها قصي بغياب صاحب البيت نواف الزيدان امر والدته وشقيقاته بمغادرة المنزل فورا قبل احتدام المعركة بعشر دقائق فقط. ونقلت صحيفة «الخليج» الاماراتية عن ذات المصادر قولها ان نواف الزيدان هو الذي جاء اليها ليخبرها ان ولديها يريدان رؤيتها حيث كانا يقيمان في منزله منذ عدة اسابيع وقد ذهبت بمعيته لأنها تعرفه من قبل وتثق به. وقد تنقلت الأسرة في طريق ذهابها الى منزل نواف الزيدان بسيارات صغيرة كانت رغد تقود احداها فيما قادت الابنة الصغرى حلا سيارة ثانية. وأشارت ساجدة الى أن «ذلك اللقاء كان يهدف بالدرجة الاولى الى تأمين وسيلة خروج نساء العائلة من بغداد وهي القضية التي كانت من اختصاص قصي تحديدا». وقد رتب قصي لكل شيء قبل ان يقتل في المواجهة مع القوات الامريكية في 22 جويلية 2003. واعترفت ساجدة بأنها ربما قد تكون اخطأت عندما قررت رؤية ابنيها موضحة أن عاطفة الامومة هي التي دفعتها لذلك وهي تعلم أنها ستغادر العراق في اي لحظة. ولاحظت ساجدة انها لم تر زوجها منذ 11 أفريل 2003 اي بعد يومين من احتلال العراق موضحة أنها تلقت في اليوم الاخير من اللقاء مع صدام تعليمات تتعلق بترتيب مغادرتها وبناتها الاراضي العراقية. وأكّدت أن صدام امرها بالتوجه مع ابنتها الصغرى حلا الى دمشق فيما طلب من رغد ورنا التوجه الى عمان. وأوضحت ساجدة ان صدام كان حتى تلك اللحظة يتصرف بوصفه رئيس العراق وكان يومها يستعد للاجتماع بمساعديه العسكريين.