كشفت مصادر صحفية سويدية امس ان اثنين من ابناء عمّ الرئيس العراقي صدام حسين كانا من الجنرالات في الجيش العراقي تحصلا على حق اللجوء السياسي في السويد بعد ان غادرا مدينة تكريت وتمكّنا من الحصول على تأشيرتين وتذكرتي طائرة للانتقال الى السويد. ونقلت صحيفة «اكسبريسن» السويدية في عددها الصادر امس عن احد رجال المخابرات العراقية لم تذكر اسمه ان ابني عمّ صدام البالغين من العمر 40 سنة كانا من الجنرلات في جيش صدام. وحسب المصدر نفسه فقد فرّ ابنا عم صدام من مدينة تكريت مسقط رأسيهما منذ شهرين واتجها الى الاردن حيث وجدا مساعدة من معاونين سابقين لصدام حسين في الحصول على تذكرتي طائرة وعلى تأشيرتين لدخول السويد. واضافت الصحيفة السويدية نقلا عن المصدر العراقي ان معاوني صدام اللذين كانا في الاردن تمكّنا من اشتراء تأشيرتين مقابل 30 الف دولار. وروى المصدر العراقي ان السويد كانت اول دولة فكّر ابنا عم صدام في اللجوء اليها لأنهما كانا على ثقة من المعاملة الانسانية التي يحظى بها طالبوا اللجوء السياسي هناك على حد قوله. وأضاف المصدر ذاته ان ابني عم صدام تمكّنا اخيرا من الحصول على حق اللجوء وهما يعيشان الآن في مدينة سويدية. وحسب المحامي هانس هالمرز المتخصص في مسائل اللجوء السياسي فإن الرجلين اختارا السويد لأن هذه الدولة لا تطرد الافراد في اتجاه دول اخرى حيث من الممكن ان يواجها عقوبة الإعدام. ولم تكشف الصحيفة السويدية عن اسم الرجلين كما لم تشر الى مصادر رسمية سويدية في هذا المجال لتأكيد الرواية. وصرّح المتحدث باسم الديوان السويدي للهجرة بيريت اولسون بأنه لا علم لنا بهذا الموضوع وحتى ان تم ذلك فإنه لا يحق لنا ان نكشف معلومات عن اشخاص طلبوا حق اللجوء السياسي او تحصلوا عليه. والديوان السويدي للهجرة هو هيكل مستقل مكلف بالنظر في مطالب اللجوء. ومنذ الغزو الامريكي البريطاني للعراق انفض عقد عائلة صدام، فقد لجأت زوجته ساجدة خير الله الى قطر بينما لجأت بناته رغد ورنا وحلا الى العاصمة الاردنية عمان. وطلبت الحكومة الاردنية من الابنة الكبرى للرئىس العراقي رغد صدام حسين بشكل خاص الا تمارس اي نشاط سياسي انطلاقا من عمان. ولا يعرف مصير عدد كبير من افراد عائلة صدام حسين حيث قتل بعضهم واعتقلت قوات الاحتلال الامريكي البعض الآخر.