... ألبومات جديدة، أغان ومشاريع في الافق... هذا ما تشهده الساحة الفنية هذه الايام. عودة مجموعة من الاسماء الفنية الى الساحة من جديد بعد طول غياب... تحضيرات للمهرجانات... أفيشات وندوات... من أجل الظفر بسهرة في مهرجان. مطالب وأشياء أخرى وسعي وراء الانتاج. هذه الاستفاقة التي شهدها بعض الفنانين في الآونة الاخيرة. تحمل في طياتها جانبا إيجابيا من حيث تنشيطها للساحة الفنية وخلق حركية داخل هذا الوسط بعد سبات عميق لبعض الاسماء التي أوشك الجمهور على نسيانها لولا هذه العودة. أما عن الجانب السلبي لهذه العودة فيكمن في الغاية الاساسية فهل هي فعلا عودة من أجل الفن وحب في إثراء الساحة أو هي غاية تجارية من أجل كسب المال فقط؟ هذا ما أجابنا عنه مجموعة من الفنانين الذين أجمعوا أن الغياب سببه قلة الانتاح الذي تقف وراءه أسباب مادية بحتة أما العودة فهي سبب حب هذه المهنة أولا ثم من أجل كسب المال وهذا ليس بعيب لأنها مهنتهم ومنها يعيشون على حد تعبير البعض منهم. أسماء عديدة سندس طاڤة وشكري بوزيان ونجاة عطية... والقائمة تطول من هذه الاسماء التي عادت الى الانتاج الفني في الآونة الاخيرة أي مع بداية هذا الموسم الذي كان شاهدا على عودة هؤلاء بألبومات جديدة و«كليبات»... ولكل توجّهه الخاص فمنهم من اتبع الانتاج التونسي أي المراهنة على الاغنية التونسية كلمة ولحنا حتى يكون النفاذ الى قلوب الجمهور في المتناول على غرار الفنانة سندس طاڤة، وهناك من توخّى المنهج الشرقي من خلال تقديم أغان شرقية باعتبارها الاقرب الى الجمهور التونسي. في حين أراد البعض الآخر انتهاج منحى آخر حتى يكون حاضرا في السهرات الرمضانية... هكذا إذن كانت استفاقة بعض الفنانين ولعل الفضل يعود الى المهرجانات الصيفية التي أحيت لديهم شغف الانتاج ونتمنى أن تدوم هذه الاستفاقة ولا تتحوّل الى استفاقة موسمية.