نال 3 شبان عقوبة الاعدام شنقا بعد أن أدانتهم الدائرة الجنائية في قفصة أول أمس بقتل حارس محطة بنزين في سوق الجديد (سيدي بوزيد) حرقا أثناء السطو عليها في شهر مارس من السنة الماضية. أطوار القضية تفيد أن ثلاثة شبان اتفقوا في أحد أيام مارس 2009 على التوجه الى منطقة سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد وذلك للقيام بعملية سطو على احدى محطات بيع البنزين وبالفعل توجّهوا ليلة الواقعة الى المكان المتفق عليه متسلّحين بسكين وسلسلة حديدية وسيف وقاموا بخلع الباب الرئيسي لمكتب المحطة حيث تفطّن إليهم الحارس والعامل بمكتب المحاسبات فحاولا منعهم من القيام بعملية الاستيلاء على الأموال الموجودة بالمدرج لكن أحدهم التجأ الى اضرام النار في المغازة لمحاولة اخراج الهالك من المغازة لكنه تشبّث بمكانه محاولا مقاومتهم فيما لاذ زميله بالفرار عبر فتحة موجودة بالمكان لكن أحد المتهمين لاحقه واعتدى عليه بواسطة عصا وافتكّ منه مبلغ ثلاثين دينارا كانت بحوزته قبل أن يُخلي سبيله. وظل حارس المغازة يصارع الموت نتيجة اصابته بحروق طالت أغلب جسمه قبل أن يلفظ أنفاسه في المستشفى متأثرا بالحروق البليغة التي أصابته. وقد تمّ ابلاغ فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد فتمّ وفي وقت قياسي القبض على الشبان الثلاثة وتقديمهم للمحاكمة بتهم القتل العمد والاضرار بأملاك الغير والسرقة الموصوفة باستعمال القوة. وقد مثلوا أول أمس أمام الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة واعترفوا بارتكابهم جرائم السرقة باستعمال العنف والاضرار بملك الغير لكنهم أصرّوا على عدم وجود نيّة للقتل وذكروا أنهم كانوا يحاولون تخويف الهالك ليغادر المكان حتى يتمكنوا من الاستيلاء على أموال المحطة وقد ذهب لسان الدفاع الى التنصيص على أن نيّة المتهمين لم تكن متجهة للقتل بل للسرقة وأن التطورات اللاحقة للقضية جعلتها تأخذ منحى آخر وطالب اعتبار الجرم المنسوب للمتهمين من قبيل القتل على وجه الخطإ. وطلب المتهمون في النهاية التخفيف قدر المستطاع عليهم لكن هيئة المحكمة انتهت إثر المفاوضة اللاحقة الى إدانتهم وفق نصوص الاحالة وقضت تبعا لذلك بالاعدام على كل واحد منهم.