صادق المحامون مساء أمس بالاغلبية الساحقة على التقريرين الأدبي والمالي للهيئة الوطنية، ولم يتمّ عرض القائمات المالية للصندوق على أنظار الجلسة العامة، وهو ما جعل الاشغال تسير بصفة عادية، مع شروع الحاضرين في التركيز على الصندوق الانتخابي، اليوم الأحد، وما سيبوح به من نتائج. وقد افتتح العميد البشير الصيد أشغال الجلسة العامة العادية للهيئة الوطنية للمحامين، بكلمة تعرّض في جلّها الى الوضعية المالية لصندوق التقاعد والحيطة، ودافع عن تقرير الخبراء الثلاثة وما توصّلوا إليه من فائض تجاوز المليار في المحاسبة المالية. ودعا المحامين الى الوقوف الى جانب صندوقهم والدفاع عن مصالحهم مما يتعرّض إليه من مؤامرة حسب تعبيره، وتمّت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وفي هذا الأخير، شدّدت الأستاذة سعيدة العكرمي أمينة المال على عدة عناصر إيجابية، كتحقيق فائض ناهز المليار خلال العام الأخير من المدة النيابية المنتهية وطريقة صياغة التقرير المالي، علّق عليه البعض، بمثابة البيان الانتخابي للأستاذة العكرمي. وتراوح النقاش بين توجيه الانتقادات إلى العميد البشير الصيد وبصفة خاصة في ما يتعلق بصندوق المحامين وحمّلت التدخلات المنتقدة للعميد ما وصلت إليه من سوء تصرّف إداري وعدم سلامة التسيير المالي للصندوق وانه آن الأوان لتجاوز ما اعتبروه فترة سيئة في تاريخ القطاع، رغم ما حملته من انجازات ومكاسب. ودافع متدخلون آخرون عن العميد، وحمّلوا المسؤولية إلى أعضاء مجلس الإدارة، متهمين إياهم بمحاولة تلويث سمعة العميد، لأسباب انتخابية بحتة. وعند الانتهاء من النقاش، عرض العميد التقريرين الأدبي والمالي للهيئة على المصادقة، فتم ذلك بالأغلبية المطلقة للحاضرين. وتفادي عرض القائمات المالية للصندوق مثلما أعلن عنه سابقا، مجنبا الجلسة العامة مشهدا خلافيا مفتوحا على كل الواجهات والسيناريوهات. آخر رتوشات التحالفات لعلّ أبرز مشهد عايشناه خلال جلسة الأمس، تمثل في انقسام قاعتها بصفة جلية، إلى نصفين، شطر من مساندي العميد، والشطر الثاني من خصومه ومعارضيه مع ملاحظة حضور «بالغياب» للتجمعيين الذين خلت منهم القاعة في بعض الأحيان. وتجنّب من تدخل منهم إثنان فقط مساندة أو معارضة العميد، وهذه العملية الحضور بالغياب تحيل إلى رغبة التجمعيين، تحاشي الصدام مع أي طرف، لربط التحالفات خلال الدور الثاني من انتخابات العمادة، وكذلك انتخابات مجلس الهيئة. وعموما فإن آخر الأصداء تفيد بإمكانية مرور واحد من الأستاذين عبد الجليل بوراوي أو الهادي التريكي إلى الدور الثاني، مع تساوي الأساتذة الصيد، والكيلاني والظريف في مرور واحد منهم إلى الدور الثاني. توضيح أفادنا أعضاء قائمة مترشحة لمجلس الهيئة عرفت بكونها «المهنة المستقلة» أنها تضمّ ستة أسماء فقط: مبروك كورشيد أحمد الصديق سميرة كراولي محمد جمور بوبكر بن ثابت ومنصور الجربي.