قال الدكتور نجيب الدوس رئيس قسم الامراض الجلدية بالمستشفى العسكري والكاتب العام للجمعية التونسية لطب الامراض الجلدية والتناسلية أن حوالي 3٪ من الناس يعانون من كثرة التعرّق في الصيف بصفة غير طبيعية، وهو ما يعتبر حالة مرضية تستدعي العلاج خاصة عندما يتحوّل الأمر الى عائق عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي. وأضاف الدّوس بمناسبة مشاركته في لقاء علمي اعلامي نظمته مؤسسة «أونيلفار» المختصة في توزيع مواد الغسيل والتنظيف والعطورات المضادة للتعرق ولمخلفاته ان أكثر من مكان في الجسم الواحد يمكن ان يعاني من كثرة التعرق وذلك بسبب احتوائه على غير العادة على عدد كبير من الغدد المسؤولة عن افراز العرق والتي تنشط بكثرة في سنّ البلوغ. معدّل أكّد رئيس قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى العسكري أن الجهاز العصبي المركزي هو المتحكم في افراز العرق باعتدال في الجسم وذلك مرورا بعدّة منبّهات جسمية أخرىمثل الحرارة والأكل والتفكير الذهني... غير أن بعض الاخلالات قد تطرأ على الجسم فيتحول افراز العرق من معدّل الى كثيف. روائح تحدّث الدكتور نجيب الدوس عن تسبب العرق أحيانا في روائح كريهة في بعض مناطق الجسم، وذلك بسبب عوامل فيزيولوجية وأيضا بسبب نوعية الملابس ونتيجة لبعض الأنواع من المأكولات وكذلك لقلّة تنظيف الجسم... غير أن كثرة الاغتسال وتكراره لا يمكن حسب الدّوس ان يحدّ من كثرة التعرق أو من افراز روائح كريهة. علاج أورد المتحدث 4 أنواع ممكنة من العلاج ضد كثرة التعرق والروائح المرتبطة به، ومن أكثرها تداولا مضادّات العرق (Anti perspirants) وهي غير مضرّة بالجسم مثلما يعتقده كثيرون فضلا عن سهولة استعمالها... كما توجد العطورات المضادة للروائح (Déodorants)... غير أن مدّة فاعلية هذه المواد لا تتجاوز عادة بضعة سويعات. وتوجد طرق أخرى مثل العلاج بالكهرباء قصد غلق بعض منافذ العرق وتتطلب عدّة حصص من العلاج على امتداد أسابيع (Ionophorese)، وكذلك العمليات الجراحية لحقن مادة «الفينول» على مستوى غدد العرق، لكن هذه الطريقة لا تدوم سوى بضعة أشهر... ويذكر ان أغلب التونسيين حسب الاحصائيات يلجؤون بكثرة الى الطريقة الاولى وهي مضادات العرق ومضادات الروائح في حين ان الطرق الأخرى لا تلقى تجاوبا كبيرا وهو ما أثبتته دراسة ميدانية أجرتها مؤسسة «أونيلفار» مع ألف امرأة وفتاة من مختلف الاعمار والجهات أكدن اعتمادهن على مضادّ العرق والعطورات «راكسونا».