تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاعا في عدد المصابين بمرض السكري في العالم بنسبة 54٪ ما بين 2010 و2030. وتشير أرقامها الى ان معدل الزيادة في الاصابات في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط سيكون في حدود 94٪ خلال الفترة المذكورة.. وهي على الأرجح النسبة الأرفع في العالم. وفي تونس تشير الارقام الى أن عدد المصابين حاليا في حدود مليون نسمة أي عشر سكان البلاد. وتشير الارقام التي تم تقديمها عشية الاربعاء الماضي بالعاصمة على هامش تسليم جوائز أفضل الأعمال الصحفية المنجزة حول مرض السكري ينظمها مخبر «نوفونورديسك» لصناعة الأدوية... الى أن زيادة حجم السمنة في تونس يهدد بالاصابة بمرض السكري... اذ تعاني حوالي 15٪ من نساء تونس باستثناء نساء الوسط الغربي من السمنة. كما يعاني حوالي 10٪ من الرجال باستثناء رجال الوسط الغربي والجنوب الغربي من الاصابة بالسمنة. هذه الاستثناءات فسرتها الدكتورة نادية عمارة المديرة بالمخبر بكثرة النشاط البدني للسكان بتلك المناطق. كما كشفت المتحدثة عن نتائج دراسة أعدها المخبر عن السكري شملت تونس و9 دول افريقية أخرى.. هذه الدراسة انطلق انجازها في 27 مارس 2008 وانتهى في 3 أوت من نفس العام وشملت اكثر من 4 آلاف مريض في 47 مركزا صحيا في الدول المذكورة. وجاء في نتائج الدراسة ان 78٪ من المصابين في تونس يعانون من السكري نوع 2 وأن المعدل العمري للاصابة يتراوح ما بين 16 و40 سنة. وكشفت الدراسة ان 28٪ فقط من المصابين يخضعون لمراقبة السكري مما يرفّع من حجم المضاعفات لدى البقية. هذه المضاعفات تمسّ المخ والقلب والكلى والقدرة الجنسية وغيرها. كما أكدت الدراسة ان إهمال مراقبة السكري مرده عدم وعي بأهمية المراقبة في التخفيف من الاصابة وعدم كفاية هذه المراقبة. وأشارت الدراسة الى أن اكثر من 60٪ من المصابين لا يفحصون أقدامهم... والحال ان السكري يؤثر بشكل مباشر على الأقدام ويعد ذلك أبرز مضاعفاته.