أنهت البحرية الصهيونية أمس تدريبات عسكرية للتصدى للسفن التى تنوي الانطلاق من لبنان وإيران قريبا باتجاه قطاع غزة فى إطار المساعي لكسر الحصار المفروض عليه، وذلك بعدما أبلغت سلطات الاحتلال الأممالمتحدة بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام كافة الوسائل اللازمة لوقف تلك السفن، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية أنها لن تسمح لسفينة «مريم» بالابحار نحو غزة. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة «أسطول الحرية» السابقة، حيث أكدت مصادر عسكرية أنه لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان وإيران بأن تقترب من شواطئ غزة. رفع حالة التأهب وأضافت الإذاعة إن «سلاح البحرية الإسرائيلي وأجهزة الإستخبارات رفعت حالة التأهّب إلى أقصى درجاتها استعداداً لمواجهة السفن اللبنانية» . ومن جانبها زعمت مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه «على الرغم من نفي «حزب الله» وقوفه خلف هذه السفن، إلا أن إسرائيل على يقين من أن الحزب قام بتنظيمها تحت غطاء منظمات نسائية». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر أمنية قولها: «إن السيطرة على السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقتها التركية، خاصة وأنها سفن مبحرة من دول معادية، مشددة أن التعامل معها سيكون حازما وقاسيا». وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الحكومة اللبنانية تتعرض لضغوط ديبلوماسية مكثفة من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا، بناء على الطلب الإسرائيلي، لمنع خروج السفن نحو غزة. «مريم» لن تبحر وفي هذا الصدد أعلن وزير النقل اللبناني غازي العريضي أنه لن يعطي الإذن بالإبحار إلى السفن التي تستعد للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجهة المنظمة لحملة ارسال سفينة «مريم» إلى غزة لم تتقدم حتى الآن بطلب إلى الوزارة لتحدد وجهة سفرها. وقال العريضي في حديث لصحيفة «النهار» إن: «القوانين التي نطبّقها تستدعي تقديم طلب يحدد وجهة سفر الباخرة والبضاعة على متنها والأشخاص الذين سيسافرون، آخذين في الاعتبار شروط السلامة العامة». وأضاف «الترخيص بالسفر سيكون وفق القوانين وفي اتجاه أي مرفإ باستثناء غزة، وبعد استيفاء الشروط سيكون على عاتق المسؤولين في المرافئ الاخرى تحديد وجهة سفر الباخرة التي ستنطلق من لبنان». وأشار العريضي إلى أن اطلاق السفينة محاولة من البعض للمزايدة علينا قائلا «لا أسمح لأحد بأن يزايد علينا، وتاريخنا معروف».