تحتضن مدينة العلوم هذا السبت ملتقى دوليا حول «الوقاية من تعاطي المخدرات عن طريق الحوار». وسيتم خلال هذا الملتقى الذي تنظمه الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة الادمان تقديم عدد من المحاضرات حول أنواع المخدرات في تونس وفي العالم ودور المجتمع المدني في التصدي لها وكذلك حصّة أخرى خاصة بالمذيبات. وفي تصريح خاص ب«الشروق» قال الأستاذ عبد المجيد الزحاف إن استنشاق اللصاق وتعاطي المذيبات مثل مادة الديليون ظاهرة في زيادة متواصلة خاصة في صفوف الأطفال مشيرا الى أنها باتت اشكالية متشعبة. كما قال ل«الشروق» إن تخصيص حصة كاملة للمذيبات يمثل ابرازا لهذه الظاهرة وتأكيدا على الحاجة لايجاد حلول لها. وأوضح المتحدث، رئيس جمعية الوقاية من تعاطي المخدرات، أن الحرية المطلقة للأطفال مع غياب المراقبة والتوجيه عرضا الأطفال إلى خطر التورط في استنشاق اللصاق أو تعاطي المذيبات.. «فالمسألة تبدأ أولا بالمزاح والرغبة في اللعب وتتحول رويدا رويدا الى إدمان». وأشار الى أن المدرّس لا سلطة له اليوم على تلاميذه إذ هو يجهل تماما مشاكل الأطفال وبالتالي لا يستطيع أداء دور المراقب الموجه. وفيما يتعلق بتعاطي المخدّرات قال الأستاذ عبد المجيد الزحاف إن 80٪ من أسباب الادمان تعود الى عدم توازن العائلة.. فأغلب المدمنين ينحدرون من عائلات مشتتة. وإلى جانب عدم توازن العائلة تمثل البطالة ورفاق السوء أسبابا أخرى محرّكة لتعاطي المخدرات. وبيّن السيد الزحاف أن محيط المدمن ما يزال عائقا أمام معالجة المدمن.. فعودة هذا الأخير الىنفس المحيط بعد تخلصه من الادمان سيعرّضه حتما الى نفس الأسباب التي قادته في البداية للادمان. كما ذكر المتحدث أن نقص امكانيات تشغيل المتعافين من الادمان مثل عائقا يحول دون نشاط الجمعية. ويشارك في ملتقى هذا السبت خبراء من تونس وفرنسا وليبيا.