صفاقس (وات)- تحت شعار "من أجل حماية المراهقين المدمنين من استنشاق المذيبات العضوية" التأم اليوم السبت بصفاقس ملتقى علمي ببادرة من الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة المخدرات الموافق ليوم 26 جوان من كل سنة. وتم في إطار أعمال الملتقى تدوين كل التدابير الوقائية والطبية والاجتماعية والقانونية الواجب اتخاذها لحماية المراهقين المهددين من تعاطي المذيبات العضوية وإرسالها إلى جميع السلط المعنية. وتطرق المشاركون خلال الأشغال إلى الأعراض الوبائية الناتجة عن تناول المذيبات العضوية والتكفل الطبي والاجتماعي بمتعاطيها إلى جانب بحث النصوص القانونية المتعلقة بتحجير الاتجار بالمواد السامة المستعملة في الفلاحة لمكافحة الأوبئة وغيرها من المذيبات العضوية الضارة بالأطفال دون 16 سنة وأحكام الفصل 2 من مجلة حماية الطفل الذي يضمن له حقه في التدابير الوقائية والصحية والاجتماعية وتبيان حكم المخدرات في الإسلام. وأفاد رئيس الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات عبد المجيد الزحاف في تصريح لمراسلة "وات " بالجهة أن مركز الإصغاء والمساعدة في طينة لإيواء المدمنين هو الأول في إفريقيا والدول العربية وهو قادر حاليا على إيواء 30 مدمنا من جميع أنحاء الجمهورية وسيتم تعزيزه خلال شهر جويلية المقبل ب40 سريرا إضافيا. وأوضح أن الإدمان على تعاطي المخدرات يعد مرضا كغيره من الأمراض يستوجب تضافر الجهود للحد منه ومساعدة المراهقين المدمنين على الاندماج في المجتمع. وحضر الملتقى بالخصوص ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة وممثل الصندوق العالمي لمكافحة السل والسيدا والمالاريا والعديد من المختصين في العلوم الاجتماعية والطب النفسي وطب الشغل ورجال القانون والدين.