اعتدى 3 أشقاء على أحد خصومهم بواسطة سيف وسكاكين كبيرة الحجم على مستوى يده حين حاول حماية رقبته مما تسبب في تهشيم عظامها وبترها ومن ثم منعوا والده من نقله الى المستشفى لتلقي الاسعافات بعد أن هشموا بلور سيارته. حدث هذا يوم 15 نوفمبر الفارط بجهة الملاسين بالعاصمة حيث تمكن فريق طبي متخصص من اعادة اليد المبتورة التي قطعت شرايينها وتهشمت عظامها الا أنها أضحت معدومة وقد تم ايقاف اثنين على ذمة القضية في حين بقي الثالث بحالة سراح. وقد وجهت الدائرة المختصة للمظنون فيهم جريمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد والاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه قطع عضو من البدن وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة والاضرار بملك الغير. وحسب ما جاء في ملف القضية فإنه في ليلة الواقعة الموافقة ل 15 نوفمبر الفارط وحوالي الساعة الثامنة ليلا تقدمت فتاة لمركز الاستمرار بشكاية مفادها أنها وقبل حوالي الساعة وحين كانت في طريق عودتها الى منزل والديها اعترض سبيلها الجناة الثلاثة ووجهوا لها كلاما نابيا وعمد احدهم الى مسكها من ثيابها فشرعت في الصياح وطلب النجدة فهب حينئذ شقيقها لنجدتها الا أنه تعرض للضرب المبرح ولتهشيم بلور سيارته وقد عمد الثالوث الى ضربه بسيف حتى قطعت يده حين حاول حماية رقبته وذكر الشاكي الذي نجا من الموت المحقق بأعجوبة أنه أراد تخليص شقيقته من قبضة الجناة الا أن الثالوث باغته احدهم بواسطة حاوية فضلات والثاني بواسطة سيف والثالث بسكين وقد سعوا لضربه على مستوى رأسه لكنه أراد حماية نفسه فأصابه السيف على مستوى ذراعه الأيسر وقد حاول الفرار لكن المجموعة واصلت الاعتداء عليه بالضرب واللكم مما تسبب في اصابته بعدة طعنات على مستوى الظهر اضافة الى قطع يده. وأضاف الشاكي أنه تحامل على نفسه ولاذ بالفرار زحفا الى منزل عائلته لكن الجناة التحقوا به لولا تدخل احدى الجارات وتجمع الفضوليين وقد أركبه والده سيارته بغية نقله الى المستشفى لاسعافه لكن الثالوث اعترضوا سبليهما وهشموا البلور الأمامي للسيارة لكن رغم الأضرار تمكن والده من تشغيل السيارة والهروب من الحي في اتجاه المستشفى مستغلا وجود بعض الفضوليين الى المكان. اسعافات لكن وأضاف الشاكي أنه لدى استقباله بالمستشفى أجريت عليه عمليتان جراحيتان على مستوى ذراعه المقطوعة وانقذوها من البتر باعادتها الا أنه فقد كل امكانية استعمالها أو تحريكها في جميع الاتجاهات وقدم الشاكي شهادة طبية أولية تؤكد اصابته زمن الواقعة بقطع ذراعه اليسرى وتهشيم عظامها وكذلك عظام اليد والشرايين وعروق اليد والأصابع وكذلك اصابته بعدة جروح على مستوى الظهر وأن حالته الصحية تستوجب راحة للعلاج والتداوي ب 180 يوما. انكار وبسماع المتهم الأول والثاني أنكر كل واحد منهما تورطه في القضية اذ أكد الأول أنه كان بالمقهى حين بلغ الى علمه خبر اعتداء شقيقه على جارهم بالسكين كما أكد المتهم الثاني أنه كان بعيدا عن مسرح الواقعة. لم أنو قتله وبسماع الشقيق الثالث المظنون فيه في القضية نفى عن نفسه نية ازهاق روح المتضرر كما نفى تحوزه بأي سلاح زمن الواقعة وأوضح أنه مساء الحادثة عاين وجود عدد من الاشخاص أمام منزل الشاكي الذي يحترف بيع الخمر خلسة فطلب منهم الانصراف لكن شقيقة الشاكي تولت شتمه فرد عليها بالمثل عندها أطل عليه هو من الشرفة وتوعده ومن ثمة هاجمه ففر من مكان الواقعة. الا أنه لم يحضر ليلا ولم يغادر المنزل ولم يكن متسببا في قطع يد الشاكي. ادانة رأت الدائرة المختصة أن الابحاث والتحقيقات أكدت تعمد الثالوث مهاجمة المتضرر والاعتداء عليه بواسطة سكاكين كبيرة بقصد ازهاق روحه وان كانت الاصابات شملت ذراعه فإنها كانت موجهة أساسا الى رقبته ورأسه وقد حاول المجني عليه حماية نفسه بوضع يده على وجهه فكانت الاصابات قوية والجراح عميقة حتى أن السكين أصابت العضلات والشرايين وهشمت العظام، ولم يتركوه الا حين تجمع الناس وتكاثر الحضور مما يؤكد عزمهم على التخلص من الضحية وكذلك منعهم لوالده من نقله الى المستشفى بتهشيم بلور سيارته الأمامية لتعطيل جهود الانقاذ وافشال جهود النجدة كما أن الضحية نجا من الموت بفضل التدخل الطبي السريع ليس الا. كما أثبتت التحريات أن كل واحد من المظنون فيهم حمل سيفا حادا للغاية بغية ادخال الفزع والخوف في نفس المتساكنين بالحي ولترهيب الضحية للنيل منه ومنعه من الفرار وهو الأمر الذي حصل فعلا. اضافة الى سعيهم للتمثيل بالضحية من خلال قطع ذراعه للتنكيل به ولقهر أهله وخاصة شقيقته التي تمكنت من الفرار منهم. وقررت بذلك الدائرة المختصة توجيه تهم محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد والاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه قطع عضو من البدن وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة والاضرار عمدا بملك الغير.