ذكرت تقارير اقتصادية عالمية أن عدة ماركات وعلامات تجارية عالمية أصبحت تجد صعوبات في ترويج منتوجاتها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم (في البلدان الاسلامية وفي البلدان الغربية) وذلك بسبب الخوف من عدم تماشي هذه المنتوجات مع العادات والتقاليد الاستهلاكية الاسلامية وخاصة في ظل التساؤل لدى المستهلكين المسلمين اذ كان المنتوج «حلالا» أم لا؟. ورغم أن عدة ماركات تضع علامة «حلال» على منتوجاتها، الا أن ذلك لا يكفي لاستقطاب المستهلك المسلم. ويصل الأمر أحيانا حد المطالبة بمقاطعة استهلاك بعض الماركات العالمية في الدول الاسلامية بسبب أحداث سياسية أو رياضية أو فنية... كما تبرز «المقاطعة» خاصة في مجال المعاملات البنكية والمالية، حيث تجد كبرى البنوك العالمية صعوبة كبرى في ترويج منتوجاتها في الدول الاسلامية وللمسلمين في دولها. 1.8 مليار هو عدد المستهلكين المسلمين في العالم الذين يشغلون بال عدة ماركات لمنتوجات عالمية ويعتبرونهم سوقا هامة لا يجب التفريط فيها خاصة مع النمو المتواصل للأجيال الشابة المسلمة وارتفاع نسبة الانفاق عندهم. ولتحقيق هذا الغرض، بعثت شركة «أو غلفي آندماذر» العالمية المختصة في التسويق والدراسات الترويجية فرعا جديدا لها «أوغلفي نور» (ogilvy noor) للاعتناء بالتسويق الاسلامي للعلامات والماركات التجارية العالمية ولبحث كل السبل المتاحة لتحقيق هذه الغاية من خلال تقديم الاستشارات والحلول العلمية لهذه المؤسسات العالمية حتى تحترم مبدأ الشفافية والمصداقية في منتوجاتها الموجهة للمسلمين ولا تقتصر فقط على ذكر علامة «حلال» فوق منتوجها وأن تسعى لاحترام التقاليد والعادات الاستهلاكية الاسلامية بصورة فعلية... وتعد «أوغلفي نور» أول شركة عالمية مختصة في التسويق الاسلامي للعلامات ويديرها فريق من الخبراء في 450 مكتبا موزعا على 171 سوقا عالمية بأغلب الدول منها تونس.