تأسس المهرجان الدولي لسينما الطفل والشباب بسوسة أو ما يعرف «بالفيفاج» (F.I.F.E.J) سنة 1991 بإدارة السيد منصف بن عامر وهو من مؤسسي مهرجان قرطاج السينمائي ومدير السينما بوزارة الثقافة الى جانب مسؤوليات أخرى وانطلاقا من الدورة الثانية وإلى حدّ الدورة التاسعة (2009) تسلم المشعل السينمائي نجيب عيّاد لادارة هذا المهرجان الذي ولد كبيرا محقّقا إلى حدّ دورته الأخيرة العديد من المكاسب. ورغم أن مدته النيابية لازالت متواصلة فقد خيّر نجيب عياد التخلي عن إدارة المهرجان لالتزاماته المكثفة حسب ماهو متداول والحقيقة أن هذه الرغبة كانت موجودة قبل الدورة التاسعة وأقرّها بصفة رسمية منذ اختتامها ممّا دفع بهيئة المهرجان إلى الاجتماع منذ شهر مارس وبدأت في التباحث وتدارس مصير هذه التظاهرة وللتعرف على ما آلت إليه هذه الاجتماعات التقت «الشروق» مؤخرا بأحد مؤسسي هذا المهرجان الكاتب العام حسن عليلشي والذي أفادنا بأن الهيئة قامت بتزكيته كرئيس للمهرجان في انتظار صدور القرار الرسمي. وتمّ تطعيم الهيئة بوجوه جديدة. بين الإداريات والفنيات أمدّنا السيد حسن بقائمة هذه الهيئة وهو كالآتي: الدكتور هشام بن سعيد (مدير مهرجان سوسة الدولي)، السينمائي مختار العجيمي، السينمائي منصف بن عامر، محمد خلف الله، عزالدين الكناني، أنور الغاني، فتحي بن سالم ومحمد القديدي. هذا وانطلقت الهيئة في ضبط الخطوط العريضة للدورة العاشرة وتعديل بعض الأمور على حدّ تصريح حسن عليلشي والذي أكد أيضا أن المهرجان سيصبح سنويا بعد أن كان كل سنتين وسيعمّق من أنشطة التثقيف السينمائي خاصة في المؤسسات التربوية حيث سيعيد التفاوض مع وزارة التربية باقتراح مشروع شراكة جديد يضمن نشر الثقافة السينمائية في هذه المؤسسات على مدار السنة. كما عبّر في هذا المجال عن مدى استغرابه من «قطع مدير ديوان الخدمات الجامعية بالوسط لاتفاقية الشراكة التي تربطه بالمهرجان رغم النتائج الطيبة المحققة في الوسط الطلابي في مجال التنشيط والتثقيف السينمائي على مرّ السنوات التي سبقت مجيء المدير الجديد لهذا الديوان السيد فتحي الخيري» على حدّ تصريحه.