أكدت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية وجود مستشارين عسكريين اسرائيليين يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق معتبرة أن الأمريكيين يتعاونون مع الصهاينة ل»ثقتهم» في أن تجربتهم في مواجهة المقاومين الفلسطينيين «لا تقدّر بثمن». وقالت الصحيفة الفرنسية في عددها أمس الأول ان قوات الاحتلال الأمريكي تريد إبقاء علاقاتها مع المستشارين العسكريين الاسرائيليين في كنف السرية لكن هذه العلاقة «افتضحت» من خلال الممارسات والأساليب التي يعتمدها الجيش الأمريكي بالعراق. ولفتت الصحيفة الى أن هنالك اتصالات على أعلى مستوى جرت بين جهاز المخابرات الأمريكي ال»سي أي إيه» وجهاز «الموساد» وجهاز الاستخبارات الداخلية الاسرائيلي (الشين بيت). ونقلت الصحيفة عن خبير غربي لم تحدد هويته في هذا الصدد أن الجيش الأمريكي أصبح يتبنّى ذات الأساليب التي تعتمدها القوات الاسرائيلية في فلسطين. وأشار الخبير ذاته الى أن هذا الأمر «افتضح» من خلال لجوء القوات الأمريكية للتفتيش داخل الحارات والشوارع منزلا منزلا للقبض على من يصفهم ب»المشتبه بهم» موضحا أن هذه «التصرفات» تعدّ من أهم الأشياء التي اقتبسها الجيش الأمريكي في العراق من قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقال مراسل الصحيفة في هذا السياق «إنه على غرار ما حدث في مدينة جنين عام 2002 حين حاصرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيمات اللاجئين في المدينة حيث تسببت في مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء فإن القوات الأمريكية «طبقت» السيناريو ذاته في مدينة الفلوجة في أفريل الماضي وقتلت 200 عراقي. وعدّد المراسل الأساليب التي «يقتبسها» الجيش الأمريكي في العراق من قوات الاحتلال الاسرائيلي مثل استخدام الطائرات الحربية في قصف الأهداف المدنية والسماح باستخدام القنابل الموجهة ب»الليزر» ضد الأهداف المدنية والإيعاز ب»غارات انتقامية» ضد مواقع للمقاومة. وفي ضوء هذه «التحركات» الاسرائيلية في العراق كشف وزير التجارة العراقي المعين محمّد الجبوري النقاب عن قيام عدد من الشركات الاسرائيلية بالحصول على «عقود إعمار» في العراق وذلك في تصريح هو الأول من نوعه ل»حكومة علاوي» يشير الى تغلغل اسرائيلي بالعراق.