كشفت مصادر دفاعية أمريكية عن استخدام قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان أسلحة ومعدات عسكرية وتكنولوجيا وأنظمة عسكرية متطورة تلقتها من الكيان الصهيوني في إطار التعاون الأمريكي الإسرائيلي في مجال العمليات الخاصة. وقال تقرير نشرته صحيفة «ديفنس نيوز» الأمريكية أن من بين الأجهزة التي بدأت قوات الاحتلال الأمريكي في استخدامها بصورة متزايدة، أجهزة مراقبة بحجم كرة التنس يمكن إلقاؤها من بندقية قناص في أماكن وجود رجال المقاومة وانتهاء بأجهزة اختراق الجدران خلافا للقوانين في القتال في المدن، وأجهزة مبتكرة لحروب الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين. ونقلت الصحيفة عن نحو 12 من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين في مقابلات معهم على هامش مشاركتهم في مؤتمر ومعرض في تل أبيب حول الصراعات ذات الحدود المتدنية أن الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني يشتركان في متطلبات متماثلة في حروبهما ضد المقاومة الإسلامية. وقد تميز المؤتمر الذي رعته قيادة القوات البرية الإسرائيلية في أواخر شهر مارس الماضي بقيام عسكريين ومطوري تكنولوجيا عسكرية إسرائيليين بالتحدث لأول مرة علنا عن نقل التكنولوجيا والأساليب العملياتية والتفكير الاستراتيجي الذي يقف وراء الحرب طويلة المدى التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومنظمات المقاومة الفلسطينية في المدن الفلسطينية. كما شارك في المؤتمر إلى جانب ممثلين عن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، ممثلون عن سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) ومختبرات الحرب وقيادة أنظمة الحرب الجوية والبحرية ومركز المخابرات البرية القومي للجيش الأمريكي. وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين كانوا أقل رغبة في تقديم تفاصيل عن مدى عملياتهم الخاصة وتعاونهم مع الإسرائيليين في ملاحقة المقاومة الفلسطينية، إلا أنهم اعترفوا أنه خلال العامين الماضيين تسارع حجم التدريب المشترك والتبادل العسكري بسبب المهمات المستعجلة في العراق وأفغانستان. ولم تكن قوات العمليات الخاصة الأمريكية خجلة قط من استخدام «معدات أجنبية» فهم يشترون أسلحة من كل أنحاء العالم لتلبية حاجياتهم بما في ذلك عربات نمساوية وقنابل صاروخية سويدية وحتى بنادق كلاشينكوف. ويقول خبراء ومسؤولون عسكريون أن التعاون بين الجيش الأمريكي والإسرائيلي مستمر منذ عقود عبر كل فروع القوات المسلحة، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي «في الحقيقة بدأت أرى مؤخرا فقط عددا أكبر من الأنظمة العسكرية الإسرائيلية تنشر في ميادين مختلفة».