اتهمت حركة «حماس» أمس سلطات الاحتلال الصهيونية بالتضليل والكذب في مسألة صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة استعدادها الى العودة الى المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لإتمام الصفقة، وهو ما أكده الرئيس السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلية عامي ايالون، مشيرا الى أن رئيس وزراء الاحتلال «ضلّل الرأي العام الاسرائيلي». ونقل موقع « عرب 48» الاخباري عن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار قوله في كلمة في اعتصام لأهالي الاسرى امام منزله في غزة «نريد ان نرسل رسالة للحكومة الاسرائيلية ان هذه الحيل التي تتبعونها والاساليب التي تطلقونها لا تنطلي على احد لن تقلل من عزيمتنا، نحن سنكون اشد صلابة في المفاوضات مما كنا عليه في السابق». لا تنازل وأضاف الزهار: «ان حركة «حماس» والفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ستكون أشد تمسكًا بشروطها ومطالبها في أي مفاوضات مقبلة مع الاحتلال». متابعا: «لن يحلم اليهود بالحصول على أي تنازل أوشرط من شروطنا من خلال الضغط على أهالي الأسرى والمعتقلين». ووصف القيادي الحمساوي تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة ب«الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد». مضيفا: «رسالتنا الى اسرائيل اذا كنتم تريدون صفقة مشرفة لنا قبل كل شيء مقبولة من أسر الشهداء وأسر المعتقلين واحرار فلسطين نحن ايادينا جاهزة بأن نفاوض ونقاتل من أجل ان نحقق ذلك. اما الحيل والاكاذيب فنحن لسنا على استعداد ان نتعاطى معها». وكانت المسيرة الفلسطينية قد انطلقت سيرا على الأقدام من أمام وزارة الأسرى باتجاه منزل الزهار مباشرة وذلك بمشاركة كافة أعضاء اللجنة العليا الأسرى والمئات من الأهالي، وذلك لمطالبة المفاوضين بشأن الصفقة بالثبات على مواقفهم وعدم التنازل عن الشروط التي وضعوها من أجل الافراج عن الأسرى. شاهد من أهلها وفي الاطار ذاته هاجم رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية السابق عامي أيالون أمس تصرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بملف الجندي الأسير لدى حركة «حماس» جلعاد شاليط. ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن «معاريف» الاسرائيلية أن أيالون قال أن نتنياهو ضلل الرأي العام الاسرائيلي بحديثه عن أن اطلاق سراح «معتقلين كبار» سيؤدي الى موجة من العمليات ضد اسرائيل لأن لا أحد يعلم هل سيعود هؤلاء للقيام بعمليات ضد اسرائيل أم لا». وأضاف أيالون، ان توقف «حماس» عن مهاجمة اسرائيل في هذه الأوقات لا يرجع الى كون كبار قادتها العسكريين في السجون؛ لذلك لا يجب الافتراض أن خروج قادتها سيؤدي حتما الى القيام بموجة من العمليات ضد اسرائيل، وأن حديث نتنياهوعن ذلك هو تضليل للرأي العام في اسرائيل، ويتفق قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي آفي مزراحي مع إيالون في أن اطلاق سراح الأسرى لا يشكل خطرا أمنيا على اسرائيل.