أسدل الستار على فعاليات مهرجان المنستير الدولي في دورته التاسعة والثلاثين التي أشرف على إدارتها لأول مرة الاستاذ يافت بن حميدة. فكيف يقيم المدير الجديد للمهرجان دورة هذا العام وما هي تصوراته للدورات القادمة؟ كيف تقيم الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان؟ لئن كان من الافضل ان نترك التقييم للغير لأننا نريد ان نعرف آراء الجهات المتقبلة او الناقدة لندعم ما يجب تدعيمه ونتلافى النقائص والهنات فإننا مرتاحون لما تحقق بما اننا حققنا كل الاهداف اذ تمكنا من تقديم كل العروض المبرمجة دون اي الغاء او تأجيل واستجبنا لأذواق الناس المختلفة بعد ان استمعنا الى نبض الشارع. قبل انطلاق المهرجان هناك من لامكم على التعاقد مع جورج وسوف وقالوا إن زمن هذا الفنان ولى وانتهى. فكيف كان حفله؟ لو برمجنا حفل هذا الفنان الكبير أكثر من مرة لما تمكنا من الاستجابة لطلبات الجمهور، لقد نفدت تذاكر حفل جورج وسوف منذ اليوم الاول. ولو كان بإمكاننا وضع 8 آلاف تذكرة لنفدت سريعا، لقد وجدنا أنفسنا في مأزق عدم الاستجابة للطلبات، وهذا أكبر رد على المشككين في القيمة الحالية لهذا الفنان. البعض الآخر انتقد برمجتكم لعروض سبق ان عرضت في الدورات السابقة، هل كسبتم الرهان؟ بالتأكيد ففي سهرات المطرب اللبناني فارس كرم ضاق ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير بالمتفرجين وكانت من أحلى وأنجح السهرات وحفل الفنان نور شيبة والعرضان المسرحي المعاد للمرة الثالثة في ظرف عامين مدام كنزة لوجيهة الجندوبي بالاضافة الى مسرحية Made in Tunisia للطفي العبدلي دارت أمام شبابيك مغلقة. وبقية العروض؟ كلها نجحت ووجدت في عشاقها ما ملأ قصر الرباطبالمنستير. تحدثتم في كل مرة عن عجز الفضاءات عن استيعاب الراغبين في الفرجة، فهل من حل جذري لهذه المعضلة؟ مشكلة طاقة الاستيعاب تتكرر في كل عام، واعتقد بأن الحل الامثل يكمن في انجاز مسرح للهواء الطلق يتسع لعشرة آلاف متفرج. تميزت فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان المنستير الدولي بتنظيم أنشطة موازية، ماذا كان محتواها؟ لقد نظمنا أمسية شعرية شارك فيها عدد من كبار الشعراء وقد سهر على اعدادها والاشراف عليها الاديب والشاعر الحبيب الزناد وأصدرنا قرصا بالمناسبة يحمل الجزء الاول من المنستير في عيون الشعراء وساعدنا بالتجهيزات الصوتية في اقامة عرس جماعي وكان الهدف من وراء ذلك تمكين مختلف الأذواق من أنشطة تستجيب لتطلعاتهم. الآن نزل الستار على فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين فهل بدأتم تفكرون في ملامح الدورات القادمة؟ نحن نعلم جيدا ان شهر رمضان المعظم بدأ يزحف على شهر جويلية وأوائل أوت وهما فترة اقامة المهرجانات وهذا من شأنه ان يشكل لنا عائقا وقد يتسبب في افشال العروض. لكن السهرات تقام في الليل والناس يحبذون السمر ليلا؟ لا ننسى ان دور الثقافة تنظم مهرجانات ليالي المدن خلال هذا الشهر الكريم. وهذا من شأنه ان يحدث تضاربا بين النشاطين ثم ان الفضائيات تستقطب أعدادا هائلة من المتفرجين الذين قد نحرم منهم. وهل يمكن ان نغامر بإقامة حفل لمطرب كبير امام مزاحمات الفضائيات والانشطة الاخرى. والحل؟ فكرنا في تقليص عدد العروض في الدورة القادمة من 20 الى 16 على ان ينتهي المهرجان قبيل حلول شهر رمضان او خلال الايام الاولى منه مع امكانية تقديم موعد انطلاقه قبل 15 جويلية، الا ان هذا الحل لا يمكن تطبيقه الا للدورة القادمة فحسب، ونحن مطالبون بالتفكير في تصور جديد لما ستكون عليه المهرجانات انطلاقا من صائفة 2012.