أقر قائد الجبهة الداخلية الاسرائيلية يائيرغولان بأن اسرائيل لا تزال عاجزة عن مواجهة حرب شاملة تستخدم فيها الأسلحة الكيمياوية معتبرا أن حملات تهدئة الجمهور الاسرائيلي واخراجه من حالة الرعب التي يعيشها منذ العدوان على لبنان قبل 4 أعوام فشلت فشلا ذريعا. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية عن غولان قوله ان السؤال الأصعب الذي بقي دون اجابة حتى الآن هو متى ستنطلق صفارة بداية الهجوم على اسرائيل الذي سيبدأ فور الضربة الاسرائيلية المتوقعة لايران. وأضافت الصحيفة أن التوقعات في اسرائيل تشير الى أن الهجوم الذي سيستهدفها يتعلق بهجمات صاروخية معقدة تمس بالدرجة الأولى الجبهة الداخلية بما فيها مواقع استراتيجية وقواعد عسكرية في ظل امتلاك ايران قدرات صاروخية بعيدة المدى لا تغطي كافة أرجاء اسرائيل فحسب وانما تصل الى نقاط معينة في القارة الأوروبية حسب تعبيرها. وتابعت الصحيفة أن قادة الجبهة الداخلية عرضوا صورة قاتمة للغاية خلال لقاء جرى في جامعة تل أبيب حول استعداد الجبهة الداخلية للمواجهة العسكرية القادمة. وقال الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي مئير إليران ان المهم بالنسبة الى الجبهة الداخلية هو مدى قدرتنا على جعل الجمهور يعود بسرعة الى ممارسة حياته الطبيعية والتخلص من حالة القلق والخوف التي انتابته خلال المواجهة مع «حزب الله» في صيف 2004 وكذلك خلال العدوان على غزة. وأشار الباحث الى أنه مع قيام اسرائيل وضع دافيد بن غوريون الذي يعتبر مؤسس الكيان الاسرائيلي قاعدة مفادها أن كل الشعب جيش وكل البلاد جبهة وهذه المعادلة حسب إليران مازالت قائمة حتى اليوم ويجب أن تبقى دائما في أذهان صناع القرار من المستويين الأمني والسياسي في تل أبيب. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي غابي أشكنازي وصف الوضع في الحدود الشمالية بأنها هادئة لكنه قال انها قد تشهد توترا في سبتمبر المقبل.