أراد زوج الانتقام لزوجته من جارتها (وسط العاصمة) فاستنجد بأربعة من أشقائه، وداهموا الجارة وعنّفوها، وهشّموا محتويات منزلها حسب شكواها التي مثل بموجبها الزوج يوم أمس أمام المحكمة لمقاضاته من أجل ما نسب اليه. وتفيد محاضر باحث البداية، أن جارتين تقطنان بأحد الاحياء وسط العاصمة، تخاصمتا مساء أحد أيام موفى شهر جوان الماضي، لاسباب تتعلق بإلقاء الفواضل المنزلية. وتطور الخلاف الى تشابك بالايدي، وكانت الغلبة من نصيب الجارة. وعند عودة زوج المرأة، شاهد آثار اعتداء على وجهها، فاستفسرها عما حدث لها، فأعلمته بأن جارتها اعتدت عليها. فغضب الزوج وغادر منزله، واتصل بأشقائه الاربعة، الذين التحقوا به. وتوجه جميعهم الى منزل الجارة التي كانت بمفردها، واقتحموا عليها منزلها حيث هشموا كل ما اعترضهم من أدباش وتجهيزات، على غرار التلفزة والثلاجة والكراسي ودولاب غرفة نومها، واعتدوا عليها بالعنف مخلّفين لها أضرارا بدنية فادحة، وغادروا المنزل. تقدمت المرأة بشكاية لدى السلط الامنية، وقدمت شهادة طبية تثبت الاضرار الحاصلة لها، مع صور فوتوغرافية «لآثار العدوان» على منزلها، فتمكن الباحث من إلقاء القبض على الزوج، فيما تحصن أشقاؤه الاربعة بالفرار، فتم إدراج هوياتهم في التفتيش. وبعد إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه، مثل الزوج يوم أمس أمام المحكمة، حيث أنكر الاعتداء على منزل جارته وتعنيفها، وتسببه في إلحاق أضرار بتجهيزات المنزل، التي قدّرت خسائرها بحوالي ثمانية آلاف دينار. وبعد سماع تصريحاته ومرافعة لسان الدفاع، قررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في ملف القضية، لتمكين الشاكية، من القيام بالحق الشخصي، للتعويض المالي على الاضرار الحاصلة بمحتويات منزلها.