دخلت تل أبيب على خط الازمة «النائمة» بين المؤسسة العسكرية التركية و «حزب العدالة والتنمية» الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان في مسعى الى مزيد التصعيد ضد الحكومة التركية على خلفية أزمة «أسطول الحرية»... وذكرت مصادر اعلامية مطلعة ان ساحة المعركة التركية المرتقبة حاليا ستكون في مجلس الامن القومي بين الرئيس عبد الله غول ورئيس أركان الجيش الكبير ياشبوغ. واعتبرت ان مسعى العدالة والتنمية الى تعديل مهم على وثيقة الامن الداخلي اضافة الى تغيير بعض مواد النظام الداخلي للجيش ووزارة الدفاع. سيشعل فتيل الازمة بين الطرفين واضافت أن محاولة أردوغان الى الغاء لائحة بأسماء الجماعات الدينية من خانة التهديدات الداخلية وجعل الاخيرة محصورة في النزاعات الانفصالية من جانب الاكراد أو غيرهم من القوميات والاعراق من شأنها جعل تركيا على شفى صدام «مزلزل». ايقاظ الفتنة في هذا الاطار، عبر رئيس اركان الجيش الصهيوني غابي اشكنازي عن رفضه الشديد لسياسة اردوغان قائلا: لا اعلم الى أين يقودهم طريق اردوغان؟ وقال انه على اتصال برئيس هيئة الاركان التركية في مسعى الى الحفاظ على العلاقات وسط الخلاف الديبلوماسي الذي انتجته مجزرة «أسطول الحرية». وأضاف «أن الاتصال متواصل على الرغم من إلغاء بعض التدريبات... وصلني انطباع بأنه لا يوجد مشكلة على المستوى العسكري ولا يوجد ما يحول دون استمرار اللقاءات العسكرية». ونقلت مصادر برلمانية عن اشكنازي اعتباره وجود حدود لتغير التوجه السياسي التركي لأن انقرة تعتمد كليا على المعدات العسكرية الغربية بصفتها عضوا في حلف «الناتو». وتعد اسرائيل مصدر السلاح الأول لتركيا حيث يبلغ حجم مبيعاتها سنويا 2.5 مليار دولار. تغلغل افتراضي في هذه الاثناء كشفت مصادر اعلامية تركية ان شركة معلومات صهيونية تتحكم في أهم مواقع الانترنت في تركيا ومنها مواقع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. وقالت صحيفة «ستار» ان شركة «تشيك بونيت»تسيطر على المعلومات المتدفقة على المواقع الافتراضية الرسمية، الامر الذي يمثل تهديد استراتيجيا كبيرا على تركيا. وأضافت ان «تشيك بونيت» أعاقت الوصول لموقع جمعية حقوق الانسان والحرية للمساعدات الانسانية «اي اتش اتش» التي نظمت قافلة المساعدات لغزة.