في غياب مصلحة مهتمة بالمنوعات التلفزية بقناة تونس 7 تتكرر الاستضافات في فترات قصيرة لوجوه فنية تونسية نفسها فإما أن يكون هذا أو ذاك يلاقي »حظوة» واهتمام على حساب بقية الفنانين والفنانات الذين يمنّون النفس بالظهور التلفزي وتقديم جديدهم أو أن المنتجين والمنشطين بالتلفزة التونسية عجزوا عن ايجاد البديل الذي يروق لهم ويرضون عنه شخصيا؟! نقول هذا بعد أن تكررت استضافات عماد عزيز وغازي العيادي ومنيرة حمدي وحياة جبنون وأسماء بن أحمد وآخرهم نجاة عطية التي خصصت لها قناة تونس 21 حلقة كاملة من برنامج «ق نات» في سهرة الجمعة الماضي ثم شاهدناها ضيفة رئيسية في «موزيكا وفرجة» في الليلة الموالية لسهرة السبت بقناة7 فأعادت نجاة عطية تقديم نفس الأغاني وشبّهوها في «موزيكا وفرجة» بالفنانة سعاد حسني. وفي «ق نات» أجابت تقريبا على نفس الأسئلة وتحدثت «بالتململ» نفسه عن «اللقب» الذي ادعت أن أهل الفن في مصر أسندوه لها وهو «أم كلثوم المغرب العربي» فماذا تركت لزميلتها علياء بلعيد التي تكاد تكون نسخة صوتية لكوكب الشرق او حياة ادريس بالمغرب مع ان نجاة عندما أدت الأغنية التي تكاد تكون الوحيدة من بين أغاني أم كلثوم التي تحفظها وترددها انزلقت في «النشاز» كلما حاولت التصرّف في أدائها؟! ومن بين أغاني نجاة عطية المصرية الجديدة «غلطة عمري» وهو عنوان سابق للأغنية للفنان الأنيق عدنان الشواشي وقد ينطبق عنوان هذه الأغنية على توجه نجاة إلى مصر والاكتفاء بانتاج ألبوم باللهجة المصرية لتعود به إلى جمهور بعضه لا يعرفها والبعض الآخر انتظر عودتها حتى يئس ولكنه أصيب بخيبة أمل عندما عادت إليه «ببضاعة» مصرية «رخيصة» في مستواها الفني وباهظة في تكاليفها حيث بلغت حوالي 200 ألف دينار تقريبا ورغم صدور الألبوم المصري وتكرار بث كليب مصور منه على قناة «روتانا» والدعاية الاعلامية فلم «يحفظ» جهور تونس ولا أغنية لنجاة وكان ينتظر عودتها بأغان تونسية على غرار ما عوّدته به في السابق وقد تكون نجاة تسرعت بقبول برمجة عرض لها بقرطاج والحال أن ألبومها الجديد قد خيّب الآمال وكأنها لم تعد بعد إلى جمهورها. فلننتظر موعد عرضها بقرطاج لنرى مدى اقبال هذا الجمهور عليها لنحكم لها أو عليها؟!