«إلى الشاعر محجوب العياري.. فتى عشق الكلمة بقوّة، فقسى عليه الموت فأخذه في عزّ الشباب.. رحمه اللّه.. والخلود للكلمة..! رفقا.. بالمعنّى أيها القلب! الفتى كان عاشقا حتى التّو لّه «لم يرافق سوى جوعه، وقصيدة جاعت، فما أكلت بثدييها..! حوّطت في الليل حافية ونامت.. (1) ٭ ٭ ٭ من رحم المزارع في سهول الشمال.. ولدت قصيدته فيضا من سنابل.. مفعمة بعبير الشجى! إيقاعها إيقاع خصب وبها من شجون القلب نفاثات وله عصيّ..! ٭ ٭ ٭ طافح ذاك الفتى بالشباب وبه فصول.. مصبوغة بلون الأقحوان وشقائق النّعمان.. للهوى العذري بها نبض دافق بالرّبيع..! ٭ ٭ ٭ رفقا بالمعنّى أيها القلب فما للموت لم يرحم جسد الفتى؟! الفتى.. ما فتئ يعبدها مسارب العشق نحو تخوم المستحيل..! ٭ ٭ ٭ رفقا.. يا لقسوة الموت على العشّاق: يخطف منهم الرّوح، والجسد المترع بشهوة أخرى، لا يزال ينثر الورد للأحباب أغنية.. تحت رمادها الأحلام يانعة لما تزل تعدّ لهيبها قصيدة أخرى تبوح بفيض