كشفت شبكة «سي.بي.إس» الأمريكية أمس أن البيت الأبيض كان على علم تامّ بنشاط الجواسيس الروس منذ فيفري الفارط. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض للشبكة أنّه تمّ إطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أمر الجواسيس في الحادي عشر من فيفري المنصرم الأمر الذي حدا به الى عقد اجتماع مع مسؤولي الأمن القومي لمناقشة تداعيات الأمر. ونقلت الشبكة عن المدعي العام الأمريكي أريك هولدر قوله إن الجواسيس الروس العشرة الذين كانوا في قبضة السلطات الأمنية لم يفلحوا في تسريب أية معلومات مهمة وهو ما دفع السلطات الى عدم محاكمتهم بتهمة التجسس. وأضاف أن قلة المعلومات التي بحوزتهم فتحت الباب أمام صفقة التبادل مع روسيا. بدورها أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأنّ المفاوضات الأمريكية الروسية حول صفقة تبادل الجواسيس بدأت منذ شهر تقريبا. وأماطت اللثام عن إبرام اتفاق بين موسكووواشنطن يقضي بالتعهد بعدم اتخاذ خطوات انتقامية من الطرفين بعد التبادل مثل تجميد التمثيل الديبلوماسي أو مضايقة المواطنين. من جهتها، اعتبرت مجلة «التايم» الأمريكية ان سرعة إتمام صفقة تبادل الجواسيس تكشف عن متانة وقوة العلاقات بين البلدين. وأشارت الى أن فضائح الجوسسة في الماضي القريب كانت تنتهي دائما بشكل غير ودّي. وسلمت الولاياتالمتحدة الجواسيس الروس العشرة الذين اعتقلتهم نهاية جوان الماضي على أراضيها مقابل 3 أشخاص مدانيين بالتجسس لحساب الغرب.