منذ أن زاد عدد المنتخبات ووصل الى (32) في دورة فرنسا 1998 يلاحظ المتابع ان هناك تراجعا في عدد الأهداف من دورة الى أخرى ولا يعرف هل هي الطرق الدفاعية؟ أم بسبب انقراض اللاعبين الكبار؟ أم أن في الامر سرا؟.. في نهائيات 1998 سجل (171) هدفا وكان التراجع سنة 2002 بعشرة أهداف كاملة (161) ثم نزل العدد في نهائيات المانيا الى (147) وها أن نهائيات جنوب افريقيا 2010 تعرف نفس المصير. المنتخبان الجزائري ومنتخب الهوندوراس كلاهما فشل في هز الشباك على امتداد (270) دقيقة حيث خرج هذا وذاك منذ الدور الاول دون تسجيل أهداف على العكس من بقية المنتخبات الاخرى التي سجلت على الأقل هدفا قبل جمع حقائبها. هزائم لم تكن في البال صحيح ان كرة القدم تعترف بالجهد والعرق والتركيز والنجاعة وان لا كبار فوق الميدان ولكن هناك هزائم لم تكن متوقعة بالمرة مثل هزيمة المانيا من صربيا أو فوز سويسرا على حساب اسبانيا بجلالة قدرها وتحويل الهزيمة الى فوز في مباراة هولندا والبرازيل.. ثم الهزيمة الماحقة للارجنتين ضد المانيا والصفعة التي وجهتها ألمانيا الى انڤلترا بمساعدة الحكم. خيبة النجوم هل هو الارهاق بعد موسم طويل وهل أن تغيير الطقس من حرارة كبيرة في أوروبا الى أمطار وبرد في افريقيا وهل توجد أسباب أخرى تكتيكية وهل هي المحاصرة الفردية كلها أسئلة والجواب واحد فشل ميسي رونالدو وروني في هذه الكأس العالمية، هذا الثالوث لعب (13) مباراة والنتيجة هدف واحد سجله رونالدو بلا أهمية لأن منتخب بلاده فاز بسبعة أهداف لصفر ضد منتخب كوريا الشمالية. هزيمة موجعة الهزيمة التي منيت بها جنوب افريقيا في الجولة الثانية كانت موجعة وغير متوقعة بالمرة (0/3) هذا ما انتهى عليه لقاء جنوب افريقيا ضد الأوروغواي في مباراة مجنونة فلا الأرض مالت ولا صيحات الجماهير المتشددة ولا ضجيح «الفوفوزيلا» ساعد الاولاد في مباراة(16) جوان سذاجة لاعبي جنوب افريقيا ونجاعة دياغو فورلان وفاعلية بقية زملائه كبّد المنتخب الافريقي هزيمة ثقيلة كانت سببا في خروجه منذ الدور الاول فيما بعد... في انتظار «أسطورة جديدة» منذ اعتزل اللاعب العبقري دياغو ارمندو مارادونا والمنتخب الارجنتيني يدخل كل كأس عالمية كمرشح بارز للفوز باللقب لكن في النهاية يغادر مثله مثل اي منتخب آخر... وثبت ان الارجنتين لم تعد قادرة على منافسة المنتخبات الكبيرة وهذه حقيقة تؤكدها الارقام والنتائج المحققة منذ اختفى الفتى الذهبي.