بعد السوق الالمانية والفرنسية يبدو ان السوق الروسية أخذت تشق طريقها الى السياحة التونسية، اذ سجلت في السداسية الاولى من سنة 2004 دخول 37 ألف سائح روسي. ومقارونة بالسنة الماضية اي سنة 2003 تقدّر زيادة عدد السواح الروس لنفس الفترة بهذه السنة بنسبة 53 وينتظر دخول ما يناهز 120 ألف سائح روسي في نهاية سنة 2004. وبما ان السوق الروسية توفر سنويا لمختلف بلدان العالم قرابة 5،6 مليون سائح فمن الطبيعي جدا ان تحظى هذه السوق بدرجة كبيرة من الاهتمام من طرف المصالح السياحية المختصة التونسية التي دعت في مناسبات سابقة الى ضرورة تطوير نسبة الوافدين الروس الذين كان نصيب بلادنا منهم لا يتعدى 1. وأكدت مصادر مطلعة ان هناك نية في مزيد تطوير النقل الجوي الرابط بين البلدين علما وان هناك رحلتين تربطان مطار المنستير بموسكو أسبوعيا. وأدلت نفس المصادر ان وزارة السياحة قد ضبطت خطة ترويجية اعلامية لمزيد تعريف المواطنين الروس بالسياحة التونسية وتتضمن هذه الحملة اعداد ملصقات في المدن الروسية الكبرى المصدرة لعدد كبير من السواح اضافة الى اللجوء للقنوات التلفزية للتعريف بتونس لما تمثله من دعامة اعلامية مؤثرة هذا الى جانب الوفود الصحفية الروسية التي زارت والتي ستزور بلادنا. وينتظر أيضا قدوم قرابة 1000 وكيل أسفار روسي الى تونس بناء على دعوة من وزارة السياحة. أما على المستوى الداخلي فقد قامت وزارة السياحة والصناعات التقليدية بتحضيرات أبرزها تكوين الادلاء السياحيين خاصة على مستوى اللغة والاطارات العاملة في النزل نظرا لأن الروس لا يستعملون الا لغتهم كما تكثفت الحملة الترويجية بروسيا ايضا على المنتوجات الجديدة بالنسبة للسياح الروس وهي المعالجة بمياه البحر والتعريف خاصة بتاريخ البلاد نظرا لرغبة الروس في الاطلاع على الثقافات الاخرى بعد ان كانوا منغلقين على أنفسهم لمدة طويلة.