بدأت منظمات غربية تدق طبول الحرب في السودان وذلك عشية إجراء استفتاء تقرير المصير في الجنوب وقال تقرير أعدته إن شمال السودان وجنوبه قد يستدرجان الى حرب جديدة ما لم يتم الاتفاق على تقاسم عائدات النفط وعلى قضايا أخرى في فترة العد التنازلي التي تسبق الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من جانفي المقبل. وقال التقرير الذي أعدته 24 جماعة إغاثة ومدافعة عن حقوق الإنسان إن السودان «غير مستعد بشكل مثير للقلق» للاستفتاء الذي يجرى بعد أقل من ستة أشهر والذي سيعطي الجنوبيين الحق في الاختيار بين البقاء جزءا من السودان أو الاستقلال عنه. قائمة معقدة وأضافت المنظمات قائلة إن الجانبين أمامهما مفاوضات على قائمة معقدة من القضايا «أي منها يمكن أن ينهار ويصعد التوترات». وقال التقرير الذي شاركت في إعداده جماعتا «غلوبال ويتنس» و«إيغيس تراست» وجماعات أخرى إن «إمكانية التوصل إلى اتفاق هو افتراضيا أكبر عامل منفرد يمكن أن يؤثر على فرص السلام .. المخاطر عالية... سيكون صعبا على الجانبين من الناحية السياسية التنازل عن عائدات النفط... اذا لم يتم التوصل الى تسوية فمن الممكن أن يتجدد الصراع». ودعا معدّو التقرير الذي حمل عنوان «تجديد العهد» كل القوى الافريقية والعالمية الأخرى التي كانت شاهدة على اتفاق عام 2005 أن تدفع الجانبين الى التوصل الى اتفاقات واجراء استفتاء نزيه في الوقت المحدد وحماية الاقليات. تواصل النقاشات وفي اتجاه آخر أفادت مصادر سودانية أن مبعوثي الدول الخمس سيلتقون السبت المقبل مع شريكي الحكم فى السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لمناقشة مفاوضات ما بعد الاستفتاء. وأضافت المصادر أن المباحثات ستشمل قضية دارفور، وأن اللقاء سيضم إلى جانب المسؤولين السودانيين، ممثلين عن دول الجوار الافريقي وعن عدد من الدول العربية منها مصر وسوريا والسعودية وليبيا والجزائر والمغرب. ويذكر أن مبعوثي كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لم يشاركوا فى لقاء الفاشر في الخامس من الشهر الجاري الذي تم بحضور مبعوثي كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.