طالب الرئيس الأذري إلهام علييف أمس بانسحاب القوات الأرمينية من المناطق الاذريّة مؤكدا حتمية استعادة وحدة أراضي بلاده. وقال علييف إن مسألة منح اية صفة لاقليم «قره باغ» تخوله الانفصال عن اذربيجان لا يمكن البت فيها دون موافقة «باكو». ولوّح بقدرة بلاده على طرد القوات الارمينية التي وصفها بالمحتلة قائلا «إن القدرة العسكرية الحالية تسمح لباكو بتحرير اراضيها المحتلة» مشيرا الى أن حجم النفقات العسكرية لأذربيجان يبلغ أكثر من ملياري دولار أمريكي سنويا. في المقابل: اتّهم رئيس البرلمان الارمني هوفيك ابراهاميان أذربيجان بخرق معاهدة تقييد القوات المسلحة التقليدية في القارة الاوروبية وذلك بتصعيدها سباق التسلح في المنطقة بفضل عوائد النفط الطائلة. وأكّد ان النزاع في قره باغ يجب تسويته بطرق سلمية على أساس القواعد الدولية المثبتة في وثيقة «هلسنكي» الختامية وحق الأمم في تقرير مصيرها. وقال إن باكو لا تكفّ عن الادلاء بتصريحات تأجيج مشاعر العداء حيال الارمن واصفا هذه السياسة ب «الخطيرة» على جنوب القوقاز. وأردف أن حق شعب «قره باغ» في تقرير مصيره لا يمكن مقابلته بمبدإ وحدة الأراضي الاذرية لأن الاقليم لم يكن ضمن اذربيجان حين أعلن استقلالها عام 1918.