بعد تربص برج السدرية عادت الشبيبة إلى القيروان لمواصلة المرحلة الختامية من التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي الجديد حيث خضع الفريق تحت إشراف المدرب الحبيب الماجري ومساعده حافظ الهواربي إلى حصص تدريبية عادية بالميدان الفرعي لملعب حمدة العواني استعدادا لمواجهة فريق الأمل الرياضي بحمام سوسة في ملعب بوعلي لحوارفي إطار الجولة الافتتاحية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي ستنطلق الجمعة القادم ...فماذا أعدت الشبيبة لهذا الموسم الذي تؤكد كل المؤشرات أنه سيكون صعبا.؟ الإنتدابات كانت موجهة حسب النقائص التي لاحظها الجهاز الفني على مستوى الخطوط الثلاثة خلال معاينته للرصيد البشري الموجود وقد أعطى المدرب الحبيب الماجري الضوء الأخضر لإنتداب : الحارس بلال السويسي القادم من النادي القربي وهو ابن الترجي الرياضي التونسي وقد أظهر هذا الحارس الشاب استعدادات طيبة للغاية خلال فترة التحضيرات واللقاءات الودية التي شارك فيها بفضل مؤهلاته الفنية وإمكانياته البدنية الطيبة والمدافع المخضرم إقبال الرواتبي ولاعب الإرتكاز الذي كان ينتمي في الموسم الماضي لفريق قوافل قفصة نبيل التليجاني والمهاجم نوفل اليوسفي وصانع الألعاب القادم من الترجي الرياضي التونسي اسكندر بالشيخ والمهاجم المنتدب من النيجر « محمد سيدي باي» الراحلون : قيمة ثابتة إذا كان الغموض مازال مسيطرا في نفوس الأحباء حول مدى الاضافة التي يمكن أن تقدمها الأقدام الجديدة فإن الأسماء التي غادرت الشبيبة مع نهاية الموسم على غرار : برهان غنام حسين جابر نبيل الميساوي والمدافع لطفي السلامي أكدت أنها قيمة ثابتة بفضل ما قدمته من إضافة للفريق تحت إشراف المدرب مراد محجوب. هل يكسب الماجري الرهان? هذا المدرب الذي عوض مراد محجوب لا يحتاج إلى تقديم كفني خاض عديد التجارب في الرابطة الأولى وكانت له وقفة في أكثر من محطة إلى جانب تجربته مع المنتخب الوطني لفترة إشراف المدرب «كويلهو» والقائمون على شؤون الشبيبة يدركون مزاج المدرب الحبيب الماجري وطريقة تعامله مع اللاعبين لفرض الإنضباط خاصة وأن الفريق في حاجة لقبضة حديدية تعيد الأمور إلى نصابها وتقطع مع الدلال المفرط والتسيب والامبالاة والإستخفاف بمشاعر الأنصار والأحباء كما حدث في الجولات الأخيرة من مشوار بطولة الموسم المنقضي إلا أن الماجري وجد بعض المشاكل والصعوبات لتطبيق أسلوبه في الانضباط بعد أن رفض بعض اللاعبين خلال تربص برج السدرية هذه الطريقة في التعامل والحزم المبالغ فيه مما أوجد بعض التململ داخل المجموعة وبعد أن اصطدم الماجري مع بعض العناصر على غرار المهاجم حسين الدردوري والحارس صابر بن رجب والمدافع عقيد دخيللي قاطع أيضا أحد الحصص التدريبية غاضبا بعد طالته العصا الغليظة لهذا المدرب اللاعب محمود الدريدي ثم عادت المياه إلى مجاريها بعد تدخل عاجل من بعض المسؤولين الحبيب الماجري يريد النجاح وكسب رهان التحدي مع الأخضر والأبيض بعد ماقيل حول إنتدابه ولكن هل تنفع سياسة العصا الغليظة التي لم يتعود عليها اللاعبون مع مدربهم السابق مراد محجوب? أربعة لاعبين جدووا عقودهم نجاح الشبيبة فنيا في الموسم الفارط ووفاء الهيئة بإلتزاماتها المادية مع اللاعبين وتعاملها معهم بعملية إحترافية سليمة تحفظ حقوقهم شجع بعض اللاعبين على تجديد عقودهم مع الأخضر والأبيض على غرار: : المهاجم حسني الدردوري الذي أمضىعقدا لمدة موسمين كما مدد الحارس صابر بن رجب عقده مع الفريق لمدة موسم آخر وعاد أيضا المدافع عقيد دخيللي للفريق وأمضى عقدا المدة موسم وهؤلاء اللاعبين هم من الركائز الأساسية وإضافتهم مؤكدة للفريق. تربصان ناجحان في برج السدرية « الجي اس كا» خاضت منذ بداية التحضيرات تربصين بمركز التربصات ببرج السدرية» الأول إمتد لمدة أسبوع خصصه الجهاز الفني المدرب الحبيب الماجري ومساعده حافظ الهواربي للجانب البدني أما الجانب الثاني الذي تواصل لمدة 10 أيام فقد ركز فيه المدرب الحبيب الماجري على معالجة بعض الجوانب الفنية والتكتيكية وإجراء بعض الحوارات الودية لتمتين عامل اللحمة والإنسجام بين اللاعبين ومعالجة النقائص على مستوى الخطوط الثلاثة. وغاب الإنتصار في الحوارات الودية أجرت الشبيبة خلال هذه الفترة من التحضيرات 5 لقاءات إختبارية لم تعرف خلالها طعم الإنتصار حيث انهزمت في مناسبتين أمام النادي الرياضي الصفاقسي ( 2 0 ) والنادي الإفريقي ( 2 1 ) وتعادلت في الحوارات الثلاث الأخرى أمام المستقبل الرياضي بالمرسى ( 0 0 ) والنادي الرياضي البنزرتي ( 2 2 ) وأخيرا أمام الأولمبي الباجي ( 1 1 ) وهي مباراة أجرتها الشبيبة في برج السدرية