انتدب صاحب مصنع لإنتاج العصير بالمرسى قريبا للاشراف على المصنع، وحمايته من السرقة لكن القريب استولى على كميات من علب العصير بواسطة شاحنة خفيفة في ثلاث مناسبات، وبإحالته أمس على أنظار قاضي التحقيق اعترف بما نسب إليه، فأصدر في حقّه بطاقة ايداع بالسجن. وجاء في الأبحاث المجراة أن كهلا يملك مصنعا لإنتاج العصير بجهة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة اكتشف في عدة مناسبات، تعرّض علب العصير للسرقة من طرف بعض العاملين بالمصنع دون أن ينجح في ضبط أحدهم متلبّسا خاصة وأن لديه أنشطة تجارية أخرى، تجبره على عدم التواجد بصفة مستمرة بمصنعه. وجاء في ملف القضية أن صاحب المصنع اتصل بأحد أقاربه وعرض عليه العمل معه وذلك بالاشراف على المصنع في غيابه ومراقبة العملة لحمايته من السرقة، فوافق القريب على العرض وشرع في القيام بعمله وكان مثالا للثقة والأمانة طيلة الأربعة أشهر الأولى، منذ انتدابه، لكنه قبل أسبوعين عمد الى جلب شاحنة خفيفة ليلا ونقل على متنها كمية من العصير، تولّى بيعها الى تجار يعرفهم وعاود صنيعه خلال الليلة الموالية والليلة التي تلتها الى أن تفطّن صاحب المصنع الى السرقة، بعد اتصال حارسين به وعند استفساره لقريبه حول ما قام به لم يقدم إجابة مقنعة وغادر مكتبه دون عودة فأعلم صاحب المصنع أعوان الأمن بما اقترفه قريبه، وشهد على ذلك الحارسان اللذان اتصلا بصاحب المصنع. وقد تولّى المحققون إيقاف القريب الذي اعترف بحيثيات ما نسب إليه، مفيدا بأنه مرّ بضائقة مالية طارئة، طالبا الصفح عمّا صدر منه. وباستيفاء الأبحاث معه، أحيل القريب يوم أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار مواصلة استنطاقه حول ما نسب إليه.