دحض الظهور الاعلامي اللاّفت للرئيس المصري حسني مبارك علىمدى الأيام القليلة الماضية المزاعم حول تدهور وضعه الصحي.. وكان مبارك قد بدأ أول أمس نشاطات مكثفة بحضور حفل تخريج دفعة من الكلية الفنية العسكرية ثم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد. وعلى اثر لقاء بنيامين بن أليعازر وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بالرئيس المصري أكد الوزير الاسرائيلي أن مبارك يتمتع بوضع صحي جيد و،أنه سيبقى في منصبه فترة أطول. وأضاف «تحدثت معه في الفترة الأخيرة ودون أن أكون طبيبا أستطيع أن أؤكد لدى سماع صوته أنه يتمتع بوضع صحي جيد وسيشغل الساحة السياسية فترة أطول». وقال: «لاحظت أنه صلب وغاضب جدا من كل التدابير المتعلقة بصحته». وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إنه «ما من أحد في الولاياتالمتحدة ينظر الى ما بعد مبارك لأنه مازال رئيسا لمصر.. ونحن نعتمد عليه وعلى حكومته لأداء دور هام يقومون به في أمن واستقرار الشرق الأوسط..». وكانت تقارير اخبارية ذكرت الأسبوع الماضي أن مبارك سيتوجه الى ألمانيا لمتابعة فحوصه الطبية بعد العملية التي أجريت له في مارس الماضي لاستئصال المرارة حيث بقي في المستشفى الألماني ستة أسابيع.. غير أن مسؤولا مصريا نفى ذلك مشيرا الى أن الرئيس المصري في وضع صحي جيد. ونقلت «واشنطن تايمز» عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين لم تكشف هوياتهم قولهم إن مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية طلبت من محللين استخباراتيين وضع سيناريوهات لما بعد مبارك.. وأشارت الصحيفة ذاتها الى أنه تمّ إعداد طابق كامل في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة لعلاج مبارك مضيفة أنه يجري إمداد الرئيس المصري بشيء يجعله قادرا على أداء وظيفته كي يتمكن من عقد اجتماعات والمشاركة في أحداث عامة.