لمزيد تقريب الخدمات للطالب الجامعي تمّ إحداث مركز وطني للتوجيه الجامعي بمدينة العلوم بأريانة انطلقت خدماته يوم 15 جويلية الجاري وتتواصل الى غاية 15 أوت.. وبالرغم أنها الدورة الأولى التي تم إحداثها إلاّ أنها لقيت استحسان الطلبة الجدد قصد الاستفسار عن أشياء تهم حياتهم الجامعية والمهنية.. ليتولى 10 مرشدين في الاعلام والتوجيه بالتعاون مع إطارات في إدارة الشؤون الطلابية إيصال المعلومة والاجابة عن جميع الاستفسارات لعل أهمها إبلاغ المعلومة للمستشفى وتدقيقها وتصحيحها بالاضافة إلى المرافقة البيداغوجية والنفسية للطالب. وضمن هذا السياق فقد ذكر لنا السيد خر الدين الصوابني أحد نشطاء الخليّة أن التأطير البيداغوجي يعتبر من أهم الوسائل حتى يتقبل الطالب الوضعية والنظم الجديدة في حياته الجامعية التي لم يمارسها سابقا.. كما يجب الاحاطة بالجانب النفسي للطالب الجديد أو حتى المنقطع عن الدراسة والذي يوّد العودة الى المقاعد الجامعية.. مثل التخفيف من حالة الذعر أو الارتباك في اختيار الطالب لمصيره الجامعي وحياته المهنيّة.. إقبال قرابة 500 مكالمة هاتفية تصل يوميا من قبل المستفسرين ومما سهل في كثرة الاقبال هو المعلوم الرمزي الذي تم إحداثه (30 مليما لثلاث دقائق)، بالاضافة الى الرسائل الإلكترونية الوافدة على الموقع المخصص.. يضاف الى ذلك اللقاءات المباشرة للطلبة.. الذين يتوافدون فرادى أو مصحوبين بأفراد العائلة.. عمل دؤوب خليّة المركز الوطني وأمام تهاطل المكالمات والرسائل الإلكترونية، فإن الأعضاء يشتغلون قرابة 12 ساعة يوميّا بشكل مسترسل ومما زاد في ذلك أن هذه الخلية تقدم العمل بشكل تطوعي. طرائف الاستفسارات حسب ما أفادنا به السيد خير الدين صوابني لا تكاد تخلو من الطرافة فمنهم من يسأل عن وجود «فريڤو» في المبيت الجامعي وآخر يسأل عن وجود الظروف الطبية باعتبار أن ابنه يشكو من مرض مزمن وعن طريقة الإجابة فقد أفادنا السيد خيرالدين أنها جدّية لأنها تخدم مصلحة الطالب وبالتالي مصلحة الوطن.