كشفت مصادر امنية كويتية ان الجيش الامريكي بالعراق يعاني ازمة كبيرة تتمثل في نقص الغذاء والماء بسبب تفاقم اعمال الخطف التي دفعت بعديد «المتعاقدين» مع الامريكيين الى التخلي عن مهنهم. وذكرت المصادر ان تزايد اعمال الاختطاف في العراق ومنع سفارتي الهند والفيلبين رعاياهما المرتبطين بأعمال مع الشركات الكويتية من الدخول الى العراق حتى وان كان الامر يخصّ القوات الأمريكية. وقالت المصادر انه نظرا لسوء الاوضاع الامنية بالعراق قامت سفارتي الهند والفيليبين بمنع رعاياها من دخول العراق وهو الامر الذي سبب مشكلة في دعم الخدمات العامة للجيش الامريكي بهذا البلد باعتبار ان غالبية سائقي الشاحنات المرتبطة بعقود مع القوات الامريكية وهم من الهنود والفيليبينيين. وأكد مصدر كويتي في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» انه مع ازدياد حالات خطف سائقي الشاحنات في العراق عمل الجيش الامريكي على توفير حماية لمعظم الشركات التي يتعامل معها من خلال مرافقة القوافل المحملة بالمواد الغذائية مدعوما بالطائرات المروحية لإحكام الحماية الامنية. وأضاف ان هناك بعض الشركات التي تتعاقد مع افراد امن عراقيين لمرافقة شاحناتهم التي تدخل العراق. ويعتمد الجيش الامريكي بالخصوص على الشركات الكويتية لإيصال المواد الغذائية وبعض المواد الاخرى الى المعسكرات الامريكية... لكن تزايد عمليات الخطف اثارت الهلع والرعب في صفوف المتعاقدين مع الامريكان بعد إعدام عدد من الرهائن في الفترة الاخيرة. وقال سعدون الدليمي، رئىس مركز العراق للأبحاث والدراسات الاستراتيجية ان هذه الحوادث اثارت الخوف في صفوف سائقي الشاحنات الاجانب... لكن المصدر العراقي اعتبر ان هذا الوضع قد يمثل فرصة ثمينة للشركات العراقية لتحل محل الشركات الاجنبية. واضاف: اعتقد ان على الولاياتالمتحدة ان تبدأ العمل مع ناقلين عراقيين في اسرع وقت ممكن للإبقاء على خطوط الامدادات غير ان القوات الامريكية رفضت التعليق على خطوط الامدادات التي تضررت مؤخرا بسبب الاوضاع الامنية المتردية.