أقرّ جيش الاحتلال الامريكي بمصرع المزيد من جنوده في اطار هجمات المقاومة التي كثفت عملياتها ضد الامريكيين مستهدفة قواعدهم وقوافلهم في بغداد والمحافظات الواقعة شرقها وغربها وشمالها. وزادت ايضا وتيرة استهداف القوات العراقية التي منيت بخسائر اضافية في الارواح والعتد في تفجيرات وكمائن عديدة. وأعلن امس الجيش الامريكي في بيانين منفصلين ان اثنين من جنوده قتلا الاحد الماضي وأول امس الثلاثاء في هجومين منفصلين للمقاومة بشمال العراق. خسائر على واجهتين وقتل احد الجنديين في الموصل التي تشهد منذ اليوم اللاحق للانتخابات عمليات يومية عديدة بواسطة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة. وجاء في البيان الامريكي ان هذا العسكري لقي مصرعه الاحد الماضي في هجوم بالاسلحة الخفيفة على دورية لقوات الاحتلال في المدينة. وليست هذه المرة الاولى التي يتأخر فيها الجيش الامريكي لكل هذا الوقت قبل الاعلان عن مقتل جندي او اكثر. وفي المدينة ذاتها فجرت المقاومة امس سيارة مفخخة في دورية لقوات الاحتلال. وقتل الجندي الاخر في مكان غير محدد شمالي العراق اول امس الثلاثاء. غير أن محطة «سي ان ان» التلفزيونية الامريكية ذكرت في موقعها على الانترنت ان هذا الجندي قتل بنيران اسلحة خفيفة في محيط مدينة «بلد» الواقعة على مسافة 70 كيلومترا تقريبا شمالي بغداد. وتوجد في محيط المدينة قاعدة كبيرة لقوات الاحتلال. وكانت جماعة من المقاومة العراقية قد وزعت في وقت سابق شريطا مصورا يتضمن مشاهد اطلاق صواريخ على «المنطقة الخضراء» ببغداد التي تضم مقرات عسكرية وديبلوماسية امريكية وبريطانية اضافة الى مقر الحكومة العراقية المعينة ومقر المجلس الوطني المؤقت ومرافق اجنبية مختلفة. وفي ضاحية الدورة جنوبي بغداد خطف مسلحون امس عقيدا يعمل بغرفة العمليات في وزارة الداخلية التابعة للحكومة العراقية المعيّنة بينما كان يهم بمغادرة منزله. وتمكن المسلحون من اقتياد العقيد الذي يدعى رياض كاطع عليوي الى وجهة غير معروفة على الرغم من ابدائه بعض المقاومة. وفي منطقة شارع حيفا ببغداد، قتل امس 3 مسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود برزاني في كمين نصبه مسلحون لقافلة سيارات تابعة لهذا الحزب. وفي منطقة الديوانية ببغداد ايضا عثر على 5 جثث تعود لافراد من الشرطة العراقية. وذكرت مصادر امنية ان الامن العراقي تمكن من ابطال مفعول سيارتين مفخختين كانت الاولى محملة بصواريخ ومتفجرات ومتوقفة بالقرب من منزل وزير الخارجية في الحكومة المعيّنة «هوشيار زيباري» في حين عثر على الثانية في حي الكرّادة. وفي سامراء شمالي بغداد قتل امس 4 من افراد الشرطة واصيب اخران بينما دمّرت سيارتان كانوا على متنهما اثر تفجير عبوة ناسفة. وفي الضلوعية شمالي بغداد ايضا قتل الليلة قبل الماضية جنديان عراقيان ومسلح في اشتباك وقع اثناء حملة مداهمة. وفي محيط تكريت قتل اول امس سائق شاحنة كرواتي في هجوم صاروخي على قافلة شاحنات محملة بالامدادات للقوات الامريكية. وقتل عراقي كان يمر على مقربة من مبنى للشرطة في «بيجي» حين سقطت قذيفة واحدة على المبنى. وعثر امس في منطقة الصوفية شرقي الرمادي مركز محافظة الانبار الغربية على 5 جثث لجنود عراقيين من «الحرس الوطني». وذكرت مصادر امنية ان مسلحين خطفوا 9 عسكريين عراقيين بينهم ضابط في حادثين منفصلين.