كشف شهود عيان ان شرطة الاحتلال الاسرائيلي بدأت تتدرب على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وذلك تزامنا مع عمليات اقتحام للمسجد ينفذها متطرفون صهاينة بحماية قوات الاحتلال. ونقلت صحيفة«كل العرب» عن شاهد عيان من سكان منطقة اللد الواقعة الى الجنوب الشرقي من مدينة يافا تأكيده ان المئات من دوريات شرطة الاحتلال انتشرت قرب بلدة بن شمن الواقعة على بعد 4 كيلومترات عن اللد الى جانب آلاف الافراد من عناصر الشرطة انتشروا بشكل غير مسبوق. مخاوف وأضاف الشاهد في اتصال هاتفي مع الصحيفة انه شاهد مبنى يشبه الى حدّ كبير مكان عبادة وبه قبّة، مضيفا ان أفراد الشرطة كانوا يحاولون اختراق جدران هذا المبنى واقتحامه. وأكد شاهد آخر أن «المبنى الذي يحاولون اقتحامه يشبه قبة الصخرة المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، وهذا ما أثار مخاوف كبيرة، فالشرطة على مايبدو تتدرب على اقتحام المسجد الأقصى المبارك؟!». واعتبر أن «ما يحصل هنا، في هذه المنطقة بالذات عليه، أن يحرّك الدم الذي يسري في شرايين كل مسلم وعربي في هذه الدنيا، لن نسمح بتدنيس مقدساتنا ولن نقبل بالسياسة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة». وتوعد «إسرائيل» بأن «محاولة واحدة لهدم الأقصى ستكون سببا رئيسيا لاندلاع انتفاضة ثالثة لا تحمد عواقبها». ونقلت الصحيفة عن «مصدر مطلع» قوله: «على ما يبدو فإن ما شاهدناه في وسائل الإعلام المختلفة، حول محاولات الصهاينة، والمتطرفين اقتحام الاقصى كان صحيحا بدون شك، فتدريبات الشرطة هذه لا تبشر خيرا، وإنما تؤكد وجود معلومات صادقة حول اقتحام قريب جدا لأقدس مقدساتنا في البلاد». تدريبات غير عادية من جانبه، أكد النائب جمال زحالقة أن هذه التدريبات، التي تجريها الوحدات الخاصة للشرطة، لاقتحام مبنى افتراضي يشبه المسجد الأقصى، تثير الشكوك حول نوايا لاقتحام المسجد الأقصى. وقال زحالقة إن هذه التدريبات تهدف، فيما يبدو، إلى حماية المتطرفين اليهود الذين يحاولون دخول باحة الأقصى بشكل استفزازي. ووصف زحالقة هذه التدريبات بأنها «ليست عادية» كما تدعي الناطقة بلسان الشرطة «الإسرائيلية»، بل هي معدة لاقتحام الأقصى ونحن لا نعتبر اقتحام الأقصى أمرا عاديا، و«إسرائيل» تلعب بالنار إذا فكرت في ارتكاب حماقات في كل ما يخص المسجد الأقصى، الذي تعهد الشعب الفلسطيني بحمايته مهما كلف الأمر. وكانت الناطقة باسم شرطة الاحتلال «لوبا سمري» قد أكدت قيام الشرطة بهذه التدريبات الواسعة في المنطقة المشار اليها كما طالب النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي باستجواب عاجل لوزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بشأن هذه التحركات.