نتفنن صيفا في التراخي عن العمل بذريعة أن الموسم فصل للمتعة والعطل حتى وان تطلب الامر مسا من مصلحة المواطن والوطن... فتتأخر حافلة النقل العمومي لأكثر من ساعة وحين تسأل لماذا!؟ يرد سائق الحافلة «هناك نقص في السواق لأنهم في عطلة، أليس من حقنا الحصول على اجازة؟» طبعا من حقهم الحصول على اجازة ولكن من حق المواطن أن تضمن له الشركة وجود سفرات منتظمة... فلا «تلقي» بسواقها دفعة واحدة للاجازات لضمان احترام الخدمات. من حق الجميع الحصول على اجازة صيفا لكن ليس من حقهم التلاعب بالخدمات الموجهة للمواطن وللوطن عموما... فالاجازات الجماعية في مختلف الادارات العمومية خاصة منها ذات التعامل اليومي المباشر مع المواطنين سمحت باللجوء الى المتربصين لتعويض الموظفين لتشهد الخدمات لخبطة ومغالطات وترديا في الاداء الوظيفي... والنتيجة تصاعد تذمرات المواطنين حرفاء تلك الادارات وتوجيههم أكثر من نداء لاحترام طلباتهم الادارية صيفا... وبعضهم فضل توقيع عرائض وجهها للصحف تشكيا من أداء الادارة. اجازات عطلت النشاط الاعلامي أيضا... فالمصادر الرسمية في اجازة ورغم تحمس بعض الزملاء الملحقين الاعلاميين الى المحافظة على التواصل مع الصحفيين خلال فترة اجازاتهم وتوجيههم الى المصادر المطلوبة الا أن المسؤولين يتهربون من التصريح ومن تقديم المعلومة... فلا يردون سواء رن هاتف المكتب أو رنت هواتفهم الشخصية لأن المكلف بالاعلام في اجازة... الجميع في اجازة وكل الخدمات مؤجلة الى ما بعد فصل الصيف حتى وان كانت كلفة الانتظار خسارة اقتصادية أو خسارة حياة... اذ الاطباء بدورهم في اجازة!