بدأت درجة الحرارة ترتفع ..والمكيفات "تنفخ" في الشوارع فتزيدها حرا وضجيجا ..وتلوثا.. وبدأ الزحف نحو الشواطئ ..والحديث عن الاجازات الصيفية ونظام "الحصة الواحدة" ..أو الحصة الصيفية ..التي تعني اغلاق بعض الشبابيك في وجه العموم مع منتصف النهار.. تقريبا.. فضلا عن كامل يومي السبت والاحد ..والعطل الوطنية.. وما يقال عن الخدمات التي تقدم للعموم من قبل بعض مكاتب الاعلام والارشادات.. في المطارات والموانئ والمؤسسات المالية والقضائية والاجتماعية والتربوية.. وقد بينت تجربة العام الماضي صعوبة حصول الصحفيين صيفا على معلومات تهم المطارات وشركات النقل الجوي ..والنقل البحري الدولي.. والقمارق ..والقضاء ..والتعليم ..بعد الواحدة ظهرا وخاصة يومي السبت والاحد.. فلم لا تستبق الادارات المعنية موسم الصيف بتحديد روزنامة "دوام" (استمرار) لأيام السبت والعطل الرسمية ..بالنسبة لكل المصالح التي تهم عموم المواطنين.. والاعلاميين؟ لم لا تبرمج منذ الان حصص استمرار للسادة المسؤولين عن الاعلام والارشادات في قطاعات النقل والمالية والقضاء والتعليم ..وكل المؤسسات التي لها علاقة بالرأي العام والصحافة.. حتى تجسم توصية توفيرمصادر الخبر للاعلاميين بصفة دائمة.. وحتى نوفر فرصة للمواطن (وللمهاجرين و"الصيافة" و"جمهور الخلاعة").. حتى يكونوا على اطلاع على آخر المستجدات والاخبار.. ويقطع الطريق أمام الاشاعات والقيل والقال.. وتضخيم "الحبة" لتصبح قبة؟؟ تساؤلات ..واقتراحات نسوقها لمن يهمه الأمر.. عسى أن تتواصل الحياة في جل المؤسسات العمومية صيفا.. خدمة لمصلحة الجميع.. دون المساس بحق كل الموظفين والمسؤولين عن العلاقات العامة ومكاتب الاعلام في الاجازات الدورية والسنوية..