عندما نتحدث عن حراس المرمى، فإننا بكل تأكيد نذكر مدرسة النادي الافريقي التي ضمّت في صفوفها أبرز الحرّاس الذين عرفتهم الكرة التونسية على الاطلاق بداية ب«زرقة» والحارس الأسطورة «عتوقة» ثم النايلي وصولا الى بوبكر الزيتوني وعادل النفزي.. كل هذه المعطيات جعلت النادي الافريقي يحاول جاهدا خلال السنوات القليلة الماضية الظفر بخدمات حرّاس شبان وتكوينهم جيّدا للذود عن شباك الأحمر والأبيض فتعاقدت هيئة النادي مع حارس جندوبة الرياضية والمنتخب الأولمبي «عاطف دخيل» عام 2007. كانت جماهير الافريقي تنتظر الكثير من هذا الحارس الشاب والواعد (من مواليد 4 أفريل 1990) لكن عاطف دخيل لم يكن يعرف أن الأقدار ستعيده ثانية الى الشمال الغربي، لكن هذه المرّة الى الأولمبي الباجي مقابل تحوّل سامي النفزي الى النادي الافريقي وذلك وفق صفة المبادلة المبرمة بين هيئتي الافريقي والأولمبي الباجي. «الشروق» تحدثت الى الحارس عاطف دخيل فأكد ما يلي: «لم أكن أتصوّر أبدا أن يقدم النادي الافريقي على التخلّي عن خدماتي بهذه الطريقة. فقد كنت أتدرب بجدّية كبيرة وأتطلع بثقة كبيرة كي أصبح الحارس الأساسي للفريق وكنت أعرف جيّدا حجم المسؤولية الموكولة على عاتقي في صفوف الافريقي وكنت على يقين أنّ جماهير الفريق ترغب في مشاهدتي ضمن التشكيلة الأساسية للنادي ولكن يبدو أن أحد المسؤولين في النادي الافريقي كان له رأي آخر ووافق فورا على الشرط الذي وضعه الأولمبي الباجي والذي يتحوّل بموجبه الحارس سامي النفزي الى الافريقي مقابل التحاقي بالأولمبي الباجي في شكل إعارة والآن كل ما يمكن أن أقوله لجماهير الافريقي أنني أحترمها كثيرا وأنني لم أبخل بحبة عرق واحدة أثناء التمارين وخلال المقابلات القليلة التي خضتها كحارس أساسي مع الافريقي ولكنني وبكل صراحة لن أعود الى النادي الافريقي ثانية.. وسأثبت جدارتي في فريق الأولمبي الباجي الذي يبقى من الفرق الكبيرة والعريقة وإذا عرفنا أن السيد مختار النفزي هو من أصرّ على التحاقي بفريق الأولمبي الباجي ندرك جيّدا اقتناعه بالامكانات التي بحوزتي بما أنه سبق له أن شغل خطّة حارس المرمى في فريق الأولمبي الباجي.. وبالنسبة للمنافسة بيني وبين الحارس محمد الزوابي فإن الميدان وحده سيكون المقياس الوحيد لضمان مكان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.. وأؤكد مرة أخرى أن أحد مسؤولي الافريقي كان وراء مغادرتي للفريق وأجزم بأن مدرب الحراس بوبكر الزيتوني لم يكن متقبلا لهذا الأمر الذي تم دون موافقة الاطار الفني أيضا للنادي الافريقي».