تعرض طفل (14 سنة) الى اصابة خطيرة بواسطة سكين شجت رأسه واستقرت فيه لكن الاطباء تمكنوا من نزعها وانقاذ حياته بأعجوبة ولا يزال المتضرر تحت العناية الطبية المركزة بينما لاذ المشتبه فيه بالفرار. حدث ذلك قبل يومين أثناء حضور الطفل عرس قريب له بأحدى المناطق الريفية بولاية القيروان، وقد تبين ان الطفل وهو تلميذ كان بصدد تصوير الحفل الامر الذي لم يرق للمتضرر الذي كان على خلاف مسبق معه بسبب كميات من الخمر. الطفل (14 سنة) كان قد حضر حفل الزفاف بوصفه قريب أهل العروس وقد كان بصدد السمر رفقة أصدقائه، وفي أثناء ذلك رغب في توثيق حفل العرس الذي شهد حضور عدد كبير من الاقارب الذين جاؤوا من كل حدب وصوب للاستمتاع بالسهر وتهنئة العروسين، فشرع في التقاط مشاهد وصور للحفل بواسطة جهاز الكاميرا الذي يملكه. غير أن الطفل الذي انبرى يلتقط مشاهد من هنا وهناك وجوانب الحفلة بما في ذلك وجوه الحاضرين، لم يكن يعلم أن تماديه في التصوير بما في ذلك التقاط صور للفتيات الحاضرات، سيسبب له مشاكل ومتاعب. فقد فوجئ باحد الشبان الحاضرين يتقدم نحوه ويفتك منه جهاز الكاميرا ويلقي به عرض الحائط مما أدى الى تهشمه مما أشعل فتيل المعركة التي نشبت بين الطفل والشاب قبل ان يتدخل عدد آخر من الحاضرين بعضهم في صف الطفل والآخرون لنصرة الشاب. اشتد الخلاف واستعملت فيه شتى اساليب وعبارات العراك قبل ان تستل الآلات الحادة وهو ما أدى الى اصابة عدد من طرفي المعركة، كما تلقى الطفل اصابة بدوره، لكن الاصابة التي تعرض اليها كانت جد خطيرة وكانت كافية لايقاف المعركة الطاحنة. حيث استل احد الشبان سكينا من الحجم الكبير وشج به رأس الطفل بقوة الى درجة انه لم يتمكن من سحبها بعد اصابته ولاذ بالفرار، في الاثناء تدخل الحاضرون لنقل الطفل المصاب الى احدى المصحات حيث تم اخضاعه الى عملية جراحية وفق الاطار الطبي خلالها في نزع السكين من رأس الطفل الذي نجا من موت محقق، ورغم تدرج حالة الطفل نحو الشفاء الا انه لا يزال على ذمة العناية الطبية المركزة. ويذكر ان الطفل المتضرر تلميذ ويتمثل السبب المباشر للخلاف في ان الطفل الذي يستغل العطلة الصيفية في مساعدة شقيقه في بيع الخمر، رفض تمكين المشتبه فيه من علبة من الجعة صبيحة يوم الحفل لانه لم يكن يملك ثمنها رغم وعده اياه بتسديده في وقت لاحق ولا يزال الطفل تحت العناية الطبية المركزة.