يبدو أن الهدوء الذي ساد أجواء الجلسة العامة الانتخابية كان مفتعلا وغير واقعي والطريق المفروشة بالورود التي خلناها مهيأة أمام صابر الجماعي للبقاء في سدة الرئاسة، كلها كانت أمور قد تكون متعمدة وإلا بما تفسر التكتلات والانشقاقات التي برزت سريعا بعد الجلسة وحالت دون تشكيل تركيبة الهيئة المديرة. الأكيد أن جبهة المعارضين لصابر الجماعي تسعى لزرع الأشواك وإبعاد كل من يرغب في العمل في صلب الهيئة الجديدة اليوم مرّ قرابة الشهر على موعد الجلسة العامة والوضع بدا مجمدا وأثار تساؤلات الأحباء الذين يرغبون في رؤية فريقهم مجددا بنفس الصورة التي تعودوا على رؤيتها. الجماعي وجد تطمينات الجو الذي تحدثنا عنه أجبر صابر الجماعي على التلويح بالاستقالة بعد أسبوع واحد من الجلسة العامة وذلك نظرا للمصاعب التي واجهها مع عديد الأطراف وعدم إيفاء الأحباء بوعودهم والتزاماتهم. الجماعي كان على موعد مع السيد والي قباس الذي طلب منه الصمود وطمأنه بالوقوف الى جانبه ودعمه ماديا، هذه اللفتة قلصت من قلق الجماعي وجعلته يقوم بمبادرات جديدة لرص الصفوف وتكوين هيئته. انطلاقة محتشمة بعد فترة أولى كان خصصها الإطار الفني بقيادة لسعد معمر لإجراء اختبارات الشبان والوافدين من الفرق المجاورة انطلقت التحضيرات الرسمية وسط الأسبوع الماضي بصورة محتشمة في انتظار القادمين الجدد في قادم الأيام.