بصفة مبكرة انطلقت تحضيرات محيط قرقنة منذ أسبوعين قبل التربص في مناسبة أولى بمنزل عبد الرحمان لضمان أفضل الاستعدادات والوصول إلى الجاهزية المطلوبة مع موعد ضربة البداية، كما وجهت الدعوة إلى جميع اللاعبين بمن فيهم المعاقبين والمبعدين منهم لتلطيف الأجواء، والاستفادة من كل الطاقات نزولا عند رغبة المدرب والأب الروحي المنصف المليتي. بأحد النزل بقرقنة في الثامن من أوت ستعقد أشغال الجلسة العامة التقييمية على أن تواصل الهيئة الحالية برئاسة محمد الحاجي قيادة سفينة المحيط على غرار الموسم الفارط الذي أخفق فيه المحيط في مواضع ونجح في مواضع أخرى كما تحصل فريق الكونغ فو على البطولة الإفريقية وكذلك النقلة النوعية في التعامل مع أصناف الشبان وفي إحاطتها بكل ممهدات النجاح وبعث مراكز انتقاء وتكوين بكل من الجزيرة وصفاقس الغربية تحت إشراف فيصل بوطبة وحمزة بحثي وعادل لرقش لتأكد الجميع من أن العمل القاعدي هو مفتاح النجاح والممر الوحيد إلى الأفضل. تقصير ذوي القربى شح الموارد المالية وجفاف مصادر التمويل وغياب الدعم الكافي من أهم المشكلات التي يعاني منها الفريق رغم أنه أوجدت بالجزيرة منذ سنوات شركات ضخمة للغاز والبترول قادرة دون عناء على سد رمق المحيط بل وعلى تحقيق قفزة هائلة به لو أولت له العناية اللازمة وهو مطلب الجميع من رجالات قرقنة ومسؤولي الهيئة والأحباء الذين استفزهم تعاطي هذه الشركات مع الفريق ولم يستسيغوا إقدامها على توفير دعم هائل لفرق أخرى ومنها من ينشط بالعاصمة في حين تكتفي بصرف مالا يسمن ولا يغني للأولى بالمعروف.