تتواصل صُلب هياكل وزارة التجارة التحضيرات بشكل مكثف لتأمين تزويد الأسواق بالمنتوجات الغذائية خلال الأيام المقبلة استعدادا لشهر رمضان الذي يشهد ذروة في الاستهلاك خاصة وأنه يتزامن مع ذروة الموسم السياحي (شهر أوت) هذا العام، إذ تشهد مختلف الهياكل انعقاد سلسلة من اللقاءات وجلسات العمل المشتركة قصد المتابعة والمعاينة اليومية للأسواق.. بالاضافة الى التحضير ل«تحصين» المستهلك. هذه النقطة، تحصين المستهلك أو توعيته قصد ترشيد الاستهلاك، مثّلت ظهر أول أمس الثلاثاء أحد أبرز النقاط التي تمّ تداولها في جلسة عمل انعقدت بمقر معهد الاستهلاك حضرها ممثلون عن ثلاث وزارات منها وزارتا التجارة والصحة العمومية بالاضافة الى منظمة الدفاع عن المستهلك ومعهد التغذية. وناقش المجتمعون خلال الجلسة جملة من المقترحات حول البرمجة التوعوية التي سيجري اعتمادها لتحسيس المستهلك وترشيد استهلاكه وذلك باعتماد ومضات تلفزية للنصح والارشاد. هذه الومضات التي سيتم اعتمادها لأول مرة خلال شهر الصيام ستتضمن نصائح لترشيد الاستهلاك ونصائح أخرى تهم أصحاب الأمراض المزمنة لدعوتهم الى توخّي الحذر بالنسبة الى الصوم وكذلك اعتماد نظام غذائي صحي يحترم إصاباتهم وخاصة ضرورة عدم الخلط أثناء الافطار.. وبالتالي سيشهد شهر رمضان هذا العام اشهارا عكسيا لإرشاد المستهلك وسط كمّ من الزخم الاشهاري للمواد الغذائية والحلويات تعوّدت الشاشات تكديسه أمام ناظري المشاهدين خلال شهر الصيام. اشهار طالب به أخصائيو التغذية في أكثر من مناسبة طلبا لحماية المواطن المستهلك من الأضرار الصحية للاشهار خلال شهر رمضان.. وأبرزها زيادة حجم البدانة وظهور السمنة لدى الأطفال.. إذ تشير الاحصاءات الى ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال دون خمس سنوات لتبلغ 5.6٪ لدى الذكور و7.2٪ لدى الإناث بالاضافة الى اصابة ما لا يقل عن 5 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 3 و7 سنوات بمرض السكري نوع 2 الذي يصيب الكهول.