احتضن مقر ولاية قابس مؤخرا الندوة الجهوية للتونسيين بالخارج أصيلي الجهة تحت اشراف السيد مقداد الميساوي والي قابس وبحضور مختلف الاطارات الجهوية. وفي كلمته الترحيبية أبرز والي قابس العناية الموصولة التي توليها الدولة بمواطنيها بالخارج ودعم آليات التواصل معهم ومختلف الاجراءات لتيسير قضاء حاجاتهم وما هذه الندوة إلا دليل على سعي المصالح المختصة الى تنفيذ مختلف البرامج الجهوية المتوجهة لأكثر من 24 ألف مواطن تونسي عامل بالمهجر من أصيلي ولاية قابس. الندوة الجهوية تطرّقت الى ثلاثة محاور أولها جديد الجوانب الاقتصادية والمالية في مسيرة التنمية بتونس وثانيها بسطة عن التعليم العالي بالجهة وثالثها واقع التشغيل وأفق التوظيف بالخارج. وبعد الاستماع الى هذه المداخلات أخذ بعض الحاضرين الكلمة وطرحوا مختلف اشكالياتهم علّها تجد حلا لدى سلط الاشراف وتمحورت أغلبها حول تقديم تسهيلات من إدارات «الستاغ» و«الصوناد» للتمتع بالكهرباء والماء وتساءل البعض عن موعد استغلال مطار قابسمطماطة بالكيفية المطلوبة وطالبوا بضرورة توفير الأدوية اللازمة بالمستشفى الجهوي خاصة بالنسبة الى العائلات المعوزة. «الشروق» التقت عددا من الحاضرين ليتحدثوا عن شواغلهم وقد اتفقت كلماتهم حول مسائل حياتية أساسية أهمها نقص الماء سواء تعلق بالشرب أو بالري. عبد المجيد الحرابي شاب لم يتجاوز عمره 37 سنة مقيم بمدينة بولونيا بإيطاليا اشترى أرضا فلاحية بكتانة لكن واجهته مشكلة مياه الري إذ يتمتع خلال 20 يوما بساعة واحدة فقط لريّ ارضه من البئر الارتوازية وقد جلب محركا كهربائيا على أمل ان يساعده على ضخ المياه خلال الساعة الممنوحة له بكميات تكفي اشجاره الا أنه اصطدم بمشكلة اخرى وهي بعد الكهرباء عن هذه المنطقة. يوسف الحناشي من اصيلي المطوية تجاوز الستين من عمره قضى منها 40 سنة في المهجر بليون تحدث عن مشكلته بشيء من الغضب لغياب الحلول «واجهتني في السنة الفارطة مشكلة نقص المياه خلال شهر بأكمله وتكررت نفس المشكلة خلال هذه السنة فلا تتوفر المياه الا ليلا ويرى بعض الفنيين ان المشكل الأساسي يكمن في ان الضغط ضعيف لا يتناسب وارتفاع الطلب بعودة المهاجرين اذ يتضاعف عدد السكان في المطوية مثلا حوالي اربع مرات في حين تبقى كميات المياه المخصصة لهذه المنطقة هي نفسها وباعتباري متقاعدا فإني اقضي نصف السنة في فرنسا والنصف الآخر في قابس الا أن مختلف الاشكاليات التي تواجهنا وخاصة الماء الصالح للشرب جعلت ابنائي يرفضون العودة الى أرض الوطن فالمشكلة اذن عميقة وعويصة وتتطلب وقفة حازمة من السلط المسؤولة». محمد الفاتح بن الطاهر 67 سنة قضى منها 45 سنة في ليون يتفق مع مواطنه حول اشكالية نقص المياه الصالحة للشرب ويؤكد في كل يوم اشتري الماء من «العطار» وأملأ خزانات المنزل حتى لا تفاجأ عائلتي وضيوفي من فرنسا بانعدام المياه وتنضاف الى ذلك مشكلة اخرى اقل حدة وهي انقطاع الكهرباء من حين لآخر دون سابق انذار ولك ان تتخيل حالتنا في هذا الطقس الحار في غياب مكيفات الهواء وآلات التبريد، ومن الاشكاليات الاخرى التي لاحظتها خلال زيارتي الاخيرة نقص الاطباء في بعض الاختصاصات الاساسية بما يجعل البعض يلتجئ الى مستشفيات مدينة صفاقس مع ما يتكبده في سبيل ذلك من مشقة ومصاريف اضافية». نبيل العمامي المنستير: انعدام مآوى السيارات يسبب فوضى في حركة المرور مكتب الساحل «الشروق»: مدينة المنستير بحكم ضيق مساحتها تجمعت بها كل المصالح الادارية بفضاء لا يزيد عن بضعة مئات من الامتار طولا وعرضا فبهذا الفضاء الصغير توجد مقرات الولاية والبلدية والمحاكم من عقارية وابتدائية الى الاستئناف وسلسلة البنوك والقباضات المالية ومركز البريد والستاغ والسوق اليومية المركزية بالاضافة الى الادارات الجهوية للتجهيز والصحة والشباب والضمان الاجتماعي والمستشفى الجامعي والكليات والمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وقصر العلوم هذا الوضع قابله اختناق دائم في حركة المرور خاصة وانه لا توجد مآوى للسيارات تخفف من هذا الاكتظاظ وتضع حدا لارساء السيارات بجانبي الشارع الرئيسي الذي تمتد على طوله عديد الاطارات والمؤسسات وما يزيد الوضع تعقيدا أن هذا الشارع الرئيسي يعمد على طوله موظفو الادارات والمؤسسات الى ارساء وسائل نقلهم الخاصة أو الزوار الذين يأتون لقضاء حوائجهم على ضفتي الطريق التي تكتظ وتضيق وقد يسقط العديد منهم وخاصة الذين يزورون المدينة عرضا لقضاء بعض ا لشؤون في فخ الشنقال الذي أصبح شغالا في هذه الفترة الصيفية. مآوى للسيارات والمشكل انه لا توجد مآوى بالمعنى الصحيح للسيارات وما يوجد حاليا لا يعدو أن يكون سوى أماكن عرضية لكن ضيقها يحد من أهميتها فالمأوى الأول هو ساحة البلدية والتوقف فيها مخصص بصفة خاصة لأعوان ادارة البلدية وما يبقى من مساحات لا يفي مطلقا بالحاجة وفي هذا الاطار يطالب كل من كريم اللطيف ومراد بسباس وعلي القريشي ببعث مآوى للسيارات تفك هذا الاكتضاظ لأن المأوى الثاني أمام قصر العلوم ضيق جدا بدوره. المنجي المجريسي قفصة: متى يتم احداث فرع بنكي بالمدينة ؟ الشروق (مكتب قفصة) : شهدت مدينة قفصة والعديد من معتمدياتها خلال الاشهر الاخيرة توسعا ملحوظا في الانشطة والخدمات البنكية لعدة فروع مختلفة وذلك من شأنه ان يساهم في حيوية الدورة الاقتصادية والتجارية وتخفيف الضغط والازدحام على الفروع المتوفرة حاليا ولهذه الأسباب تم في الآونة الاخيرة احداث ما لا يقل عن خمسة فروع جديدة واعادة تهيئة فروع أخرى جميعها على وشك الافتتاح والشروع في النشاط قبل حلول شهر رمضان المبارك،وهذه في الواقع من الانجازات التي تذكر فتشكر. الا أنه رغم ذلك تبقى معتمدية المظيلة من المدن القلائل التي لا يتوفر بها اي فرع بنكي رغم عراقتها التاريخية والاقتصادية وأهمية الحركة العمالية بها التي تتطلب التمتع بتقريب الخدمات البنكية منهم والانتفاع بامتيازاتها وأصبح حريا ضرورة التعجيل ببعث فرع بنكي بمنطقتهم نظرا لما أصبحت تحظى به الحركة التجارية من أهمية. المنذر الحبلوطي القصرين: في ندوة الاستثمار الخاص بالقطاع الفلاحي: المصادقة على 61 مشروعا بقيمة 22 مليون دينار القصرين (الشروق) : احتضنت مدينة القصرين مؤخرا الندوة الجهوية الثانية لدفع الاستثمار الخاص بالقطاع الفلاحي وتم خلالها المصادقة على تمويل 61 مشروعا فلاحيا باستثمارات قدرها 22 مليون دينار ستمكن من احداث 216 موطن شغل. وتعرض السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلال الندوة الى الآفاق الواعدة للقطاع الفلاحي بولاية القصرين مما مكنها من أن تصبح قطبا فلاحيا مميزا اذ تساهم بنسب مرتفعة في الانتاج الوطني مثل التفاح بنسبة 45 بالمائة والفستق بنسبة 17 بالمائة والطماطم الآخر فصلية بنسبة 65 بالمائة . وفي ذات الصدد بيّن السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ان نجاح الاستثمار الفلاحي يتطلب الاهتمام بخصوصيات القطاع وارتباطه الكبير بالعوامل الطبيعية وأكد على ضرورة اتخاذ صيغ وآليات جديدة للتمويل والتأمين تخفف الوطأة على المنتج في سنوات الجفاف وتمكن من المحافظة على قدرات التنمية الفلاحية وديمومتها. وعلى هامش الندوة قام السيد عبد السلام منصور بزيارة الى مركز تجميع الحليب بالقصرين الشمالية الذي تقدر طاقة خزنه اليومية ب7 آلاف لتر في اليوم وينتفع بخدماته 175 مربيا. كما عاين ايضا ظروف العمل بوحدة تحويل منتوجات التين الشوكي بالمنطقة الصناعية بطريق تالة.