يجيب عنها الأستاذ الشيخ أحمد الغربي ٭ السؤال الأول: ما هي أنواع القراءات في القرآن ومن هم روادها؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن العلماء قد عرّفوا القراءة بأنها طريقة يتبعها إمام من الأئمة القراء، مخالفا بها غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها. والمقرئ: هو العالم بالقراءات، التي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم .وعدد القراءات عشر وروادها هم: 1)عبد الله بن كثير الداري المكي، (45-120 ه).2) عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي (8-18ه). 3) عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي، المتوفى سنة (127ه). 4) أبو عمرو بن العلاء البصري، (70-154 ه). 5) حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، (8-156 ه). 6) نافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم المدني، المتوفى سنة (169ه.).7) أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي، المتوفى سنة (189ه). 8) أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، المتوفى سنة (130ه.).9 ) يعقوب بن اسحاق الحضرمي الكوفي، المتوفى سنة (205ه). 10) خلف بن هشام، المتوفى سنة (229 ه). ٭ السؤال الثاني: أنا رجل أبلغ من العمر 34 سنة كنت أصلي ثم انقطعت عن الصلاة منذ 6 سنوات, وحاولت الآن أن أعود إلى الصلاة لكني لم استطع. فأرجو منكم أن تنصحوني. وكيف أعود إلى الصلاة مع العلم أني كلّما حاولت أن أصلي أحس بشعور غريب وأخاف أن يكون هذا سخطا من الله أو الشيطان؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن الصلاة هي عماد الدين وركنه الركين وأن الأول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة هي الصلاة. ولذا حذّرنا القرآن الكريم من ترك الصلاة والتلاعب بها في عديد الآيات منها قوله تعالى (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم 59). وقوله أيضا(فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) (الكوثر 4/5) لذا فحذار من ترك الصلاة , وما أنصحك به أن تبادر بالعودة إلى الصلاة والمداومة عليها دون كلل ولا ملل , وما إحساسك بذاك الشعور الغريب إلآ دليل على الندم وتأنيب الضمير على التفريط في جنب الله. ٭ السؤال الثالث: أفطرت ثلاثة أيام في رمضان الماضي بسبب المرض ولمّا أردت قضاءها في هذه الأيام من شعبان قيل لي إنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك خاصة في النصف الثاني من شعبان. هل ذلك صحيح؟ الجواب: بداية كان عليك أيها السائل أن لا تتهاون في قضاء ما أفطرته من أيام في رمضان في فسحة من الزمن.ثانيا ما أخبرك به بعضهم بأنه لا يجوز قضاء تلك الأيام في شعبان وخاصة في نصفه الثاني غير صحيح. ورد حديث للنبي يقول فيه (إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا) رواه بن ماجة وغيره لكن يستثنى منه: من تعود صيام شعبان. ومن يصوم قضاء رمضان. ٭ السؤال الرابع: هل يجوز للمنفرد أن يصلّي بدون آذان وإقامة؟ وهل يأثم المؤذن عند الآذان وهو غير مستقبل للقبلة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أنه يستحبّ لمن صلّى منفردا أن يؤذن ويقيم للصلاة قبل الشروع فيها, وأمّا إذا صلى منفردا بدون آذان وإقامة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه.أمّا استقبال القبلة عند الآذان فمستحبّ فقط وليس بواجب , فلو انحرف المؤذن عن القبلة صحّ آذانه؟ ٭ السؤال الخامس: ما حكم الإسلام في دخول السياح للمساجد للتعرف عليها ؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن دخول غير المسلمين من الكتابيين وغيرهم للمساجد مسألة قد اختلف فيها بين العلماء على أقوال: 1) القول الأول: أنه يجوز للكافر دخول جميع المساجد حتى المسجد الحرام، وإلى هذا ذهب الحنفية. 2) القول الثاني: أنه يجوز لغير المسلمين دخول المساجد بإذن المسلمين إلا المسجد الحرام وكل مسجد في الحرم.وإلى هذا ذهب الشافعية 3) القول الثالث: لا يجوز لغير المسلمين دخول المساجد وإلى هذا ذهب الحنابلة 4) القول الرابع:يمنع دخول غير المسلمين للمساجد إلا للضرورة كإنجاز بناء أو ترميم وإصلاح وإلى هذا ذهب المالكية. وقد رجّح الجمهور من العلماء جواز دخولهم للمساجد شريطة التزامهم الأدب واللياقة من حيث اللباس والهيئة لمصلحة شرعية أو لحاجة تدعو إلى ذلك: مثل سماع ما قد يدعوه للدخول في الإسلام واستدلوا على ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم ربط ثمامة بن أثال الحنفي في المسجد قبل أن يسلم، وأنزل وفد ثقيف ووفد نصارى نجران قبل أن يسلموا في المسجد؛ لما في ذلك من الفوائد الكثيرة، وهي: سماعهم خطب النبي صلى الله عليه وسلم ومواعظه، ومشاهدتهم المصلين والقراء وغير ذلك من الفوائد العظيمة التي تحصل لمن لازم المسجد.