يستعد عدد هام من المدخنين لخوض محاولة الاقلاع عن التدخين خلال شهر الصيام... مشيرين الى أن عدم التدخين طيلة اليوم، بسبب الصوم، سيكون عاملا مساعدا للاستغناء عن السجائر... وهو ما نفته الدكتورة وداد بن أيوب الاخصائية في الاقلاع عن التدخين داعية الى تأجيل المحاولة الى ما بعد رمضان. وتقول الاخصائية إن محاولة الاقلاع لن تنجح على الأقل لدى البعض نظرا لتوفّر المناخ الملائم للتدخين خلال سهرات ليالي رمضان. وتنصح الراغبين في الاقلاع بشكل فردي دون الاستعانة بأخصائي الى تأجيل المحاولة الى ما بعد شهر الصيام... «إذ في الغالب تنتهي المحاولة الى الاقبال المضاعف على التدخين» على حد قول الاخصائية كما أوضحت الدكتورة بن أيوب ان استعمال المعوّض النيكوتيني من نوع نيكوباتش (اللصقة) مسموح به خلال اليوم الرمضاني لمن ينوون بقوة ارادة الاقلاع عن التدخين خلال شهر الصيام... اذ أن استعمالها لا يعدّ خرقا للصيام. وتنصح من يتشبثون بفكرة محاولة الاقلاع بعدم ارتياد المقاهي حتى تنجح المحاولة فاللقاءات العائلية والسهرات الرمضانية في المقاهي تجرّ الراغب في الاقلاع الى التدخين دون وعي منه... وربما بشكل مضاعف. وتقول إن تأجيل المحاولة الى ما بعد شهر رمضان سيترك للمدخن فرصة لضبط النفس أكثر. وتنصح الدكتورة وداد بن أيوب المدخنين ممن يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن بالاقلاع فورا عن التدخين وفي أقرب فرصة دون انتظار شهر رمضان أو أي وقت آخر... إذ أنهم مهددون بشكل مباشر بالجلطة القلبية وجلطة المخ. كما قالت إن التدخين ادمان سلوكي ونفسي بالأساس... لذلك يحتاج المدمن الى مساعدة للاقلاع عن الادمان السلوكي أولا. وتنتقد الاخصائية فاعلية السيجارة الالكترونية التي يجري ترويجها، مشيرة الى ان منظمة الصحة العالمية لم توافق على اعتمادها كمعوّض نيكوتيني نظرا لتأثيرها السلبي على محيط المدخن. وأوضحت ان السيجارة الالكترونية انتزعت الاربعة آلاف مادة سامة من السيجارة وأبقت على النيكوتين وبالتالي حافظت على الضرر النيكوتيني وعلى الادمان السلوكي للمدخن وتؤكد عديد الأبحاث والدراسات ان «الدخان الالكتروني» يصيب من يعانون من الحساسية والربو في محيط المدخن. أسماء سحبون حملة على الشيشة في رمضان تونس «الشروق» ذكرت مصادر بوزارة الصحة العمومية ل«الشروق» أنه سيتم تكثيف الحملات التحسيسية بمضار التدخين خلال شهر رمضان... كما سيتم اطلاق حملة ضد الشيشة للتحسيس بمضارها وذلك من خلال توزيع 10 آلاف مطوية في مختلف الأماكن ذات الاستعمال الجماعي من ذلك المقاهي والمطاعم ومحطات الاستخلاص بالطرقات السيارة بالاضافة الى اعداد 3 آلاف معلقة حول مضارها سيتم تعليقها في المؤسسات الصحية من مستشفيات وادارات وغيرها. كما ذكرت مصادرنا أن نسبة التدخين في تونس تقدر ب35% لدى الكهول نصفهم من الرجال (50%) وحوالي 10% من النساء. وتشير الاحصاءات الى أن التدخين يعد سببا رئيسيا للأمراض الخطيرة والمزمنة من ذلك تسببه في 90% من حالات سرطان الرئة و85% من الالتهابات المزمنة للقصبات الهوائية و75% من الجلطات القلبية وتؤكد مصادر وزارة الصحة على مضاعفة عدد عيادات المساعدة عن الاقلاع منذ عام 2009 وتعميمها على مختلف الجهات.