السهرة التي أحياها المطرب اللبناني وائل جسار مساء أول أمس بمدينة المنستير عانقت الروعة والابداع وكانت بحق أنجح سهرة على الاطلاق بكل المقاييس من حيث التنظيم المحكم والأجواء الطربية التي تفاعل معها أحباء السهر مما جعل هذا الفنان يمتعنا بارتجالاته التي ذكرتنا بالزمن الجميل للأغنية العربية كما حاول ادخال بعض الكلمات التي يتغنى فيها بمدينة المنستير وجماهيرها التي تفاعلت معه كثيرا في ليلة صيف على ضفاف البحر هب نسيمها العليل على هذا الملعب الذي غص بحوالي الستة آلاف متفرج. ودون مقدمات اندفع جسار يغني وكانت البداية ب«مهما تقول وتعيد» وواصل أداء أغانيه الجميلة التي ألفها الجمهور التونسي والتي رددها معه كثيرا «مشيت خلاص»و«بتوحشيني» و«بدي شوفك كل يوم» و«يا طير» و«بهية» و«ميل يا غزيل» و«ساري سهر الليل» و«الزينة لبست خلخالها» و«مريم مريمتي» و«أعذريني في يوم زفافك» و«مليون أحبك» و«الدنيا علمتني». كما أطرب الحاضرين بأغنية «غريبة الناس» التي تفاعل معها الجمهور كثيرا حتى قبل بداية السهرة. وقبل الختام غنى «سواح» لعبد الحليم و«أكذب عليك» لوردة. كما غنى «أصل الزين في العينين» أدخل بها الجماهير الحاضرة في هيستيريا من الرقص والصخب. هذا المطرب عقد لقاء صحفيا خاطفا قبل أن يبدأ الحفل والذي حرص من خاله مدير المهرجان الأستاذ يافت بن حميدة مشكورا على تيسير مهمتنا وتحدث فيه عن ألبومه الديني «في حضرة المحبوب» وقال إنه حرص على تقديم هذه الأغاني الدينية لابراز ما في ديننا الاسلامي الحنيف من قيم التسامح والاعتدال والمحبة.