دخل النادي الصفاقسي المباراة بقوة وكانت منذ دقائقها الاولى تنبئ باهتزاز شباك الضيوف فزعيّم في مناسبتين، الاولى اثر مخالفة مركزة والثانية اثر تسديدة قويةكان قريبا من احراز الهدف على غرارقمامدية اثر تسديدة ايضا وحمزة يونس اثر امداد من الجهة اليمنى. لاعبو النادي الصفاقسي بدأوا شيئا فشيئا يتعودون على الرسم الفني الجديد (3/5/2) وبوصفه يعتمد على الاروقة كأهم مفاتيح اللعب فإن اللافت في مباراة الامس تركيز الفريق بدرجة أولى على التسربات من الأجنحة ويمكن القول ان كل من معلول يسارا وأمير الحاج مسعود على الجهة اليمنى أفلحوا في خلق تفوق عددي في مناطق الانغوليين وأخذوا على عاتقهم توفير الحلول لزملائهم من جهة وصناعة الهجمات من جهة أخرى سواء عن طريق التوزيع والبحث عن رأسية او التمهيد لفتح المجال للتسديد. سيطرة عقيمة رغم احكام السيطرة على منطقة الوسط ونسج العمليات الهجومية المتواترة الا ان ابناء «السي. آس. آس» لم يحكموا لا ترجمة هذا التفوق ولا الفرص الى أسبقية على مستوى النتيجة وهو ما عزز الثقة لدى الضيوف الذين تقدموا نسبيا الى الأمام وخرجوا من الضغط تدريجيا محاولين احتكار الكرة قدر الامكان والتسديد الذي قد يساعدهم على المباغتة من جهة والحد من هيجان المحليين من جهة أخرى. دقيقة خير من ألف في الوقت الذي بدأت فيه الجماهير تحتج على نوعية اللعب وكيفية اهدار الفرص هدّأت الدقيقة 23 من روع هذه الجماهير بل وطمأنتها على ورقة العبور بتسجيل هدفين دفعة واحدة الاول من أقدام زعيم اثر عمل منسق توجها هذا اللاعب بتسديدة أرضية استقرت على يسار الحارس وفي نفس المكان ولكن من موضع آخر واثر انفراد بالحارس يضع حمزة يونس كرته الارضية ليتمكن الفريق من فك عقدة الهجوم ومن تسجيل ما عجز عنه خلال مباراة انغولا وأولى مباريات البطولة. هدوء وراحة في الشوط الثاني الذي لم يبلغ مستوى رفيعا ظهر تأثير الهدفين جليا على أداء النادي الصفاقسي الذي لعب بأريحية كبيرة خلال هذا الشوط لاسيما بعد بداية موفقة نجح فيها قمامدية في تثليث النتيجة وفي الترفيع من مؤشر المعنويات للفريق ككل ورغم ان امكانية «التربيع» و«التخميس»كانت من تحصيل الحاصل الا ان أصحاب الاهداف الثلاثة لم ينجحوا في تعزيز رصيدهم في النتيجة. هدف لا يفسد للود قضية النادي الصفاقسي لئن تمكن من الترشح الا انه لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه اثر تمكن أوزنالدو لالانا من اختطاف الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 87 بعد مباراة قدم فيها الصفاقسي وجها طيبا عموما لكن هذا لا يمنع مزيد العمل في ظل وجود نواد لايستهان بها سيكون في مواجهة حديدية معها في دورالمجموعات