رجح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس انطلاق المفاوضات المباشرة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية منتصف الشهر الجاري مؤكدا ان حكومته لا تنوي قبول الشروط الفلسطينية بتمديد «القرار الخاص» بتعليق البناء الاستيطاني في الضفة الغربية فيما اعترفت السلطة الفلسطينية بتسليط الادارة الامريكية ضغوطات عليها للعودة الى المفاوضات المباشرة. وقال نتنياهو في بداية الاجتماع الاسبوعي لحكومته ان لقاءه بالزعماء الاجانب طيلة الفترة المنقضية انصب على ضرورة توفير جو اكثر ملاءمة لاطلاق محادثات السلام، داعيا أبا مازن الى قبول دعوة المجتمع الدولية الى العودة الى طاولة المفاوضات. توقعات واضاف ان المجتمع الدولي يتوقع من السلطة الفلسطينية وضع كافة الحجج والعقبات والشروط جانبا والدخول في مفاوضات مباشرة ليس من أجل التفاوض فحسب بل من أجل التوصل الى اتفاق سلام مبني على الامن على حد زعمه. ونفى ان يكون على علم بأية خطة جديدة أعدها الفلسطينيون للوصول الى «تسوية شاملة». ضغوطات «ضمنية» من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اوباما بعث برسالة الى الرئيس في 11 جويلية الماضي أكد خلالها اوباما ان ادارته ستسعى الى تمديد قرار وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة شريطة دخول السلطة في المفاوضات المباشرة وان العلاقات الامريكية ستتأثر في حالة رفضت السلطة هذا الاقتراح. وأضاف ان السلطة بعثت بدورها برسالة الى أوباما طالبته بحث تل أبيب على تحديد موقفها من المفاوضات المباشرة. واشار في هذا السياق الى أن السلطة قدمت للادارة الامريكية ايضا اقتراحا مفصلا يتضمن خرائط ووثائق حول الموقف الفلسطيني من كافة قضايا الوضع الدائم. وأوضح ان السلطة لم تتلق حتى اللحظة اي رد من الجانب الاسرائيلي على هذا الاقتراح واضاف ان الكرة الآن في ملعب اسرائيل وعليها تحديد موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة. ميدانيا اغارت طائرات الحرب الصهيونية فجر أمس على عدة اهداف في مناطق مختلفة من قطاع غزة. واوضحت المصادر المحلية ان الغارات استهدفت منطقة «عبسان» شرق خان يونس وادت الى اصابة مواطن بجروح طفيفة.