هربت فتاة من منزل والديها بحي السيدة لتقيم مع صديقها بمنزله بحي التضامن أسبوعا كاملا، ولدى مثولهما أمس أمام المحكمة، قضي بسجن كل واحد منهما مدة ثمانية أشهر من أجل تعاطي الخناء. وجاء في الأبحاث المجراة أن فتاة تجاوزت العشرين من عمرها بأشهر قليلة، وتقطن بجهة السيدة المنوبية، تعرّفت على شاب داخل مقهى وسط العاصمة وسرعان ما توطّدت علاقتهما، خاصة وأنهما يقضيان جلّ نهار اليوم برفقة بعضهما إذ أن الفتاة تعيش خلافات شبه دائمة مع أفراد عائلتها، وفي احدى المناسبات، أعلمت صديقها أنها ملّت العيش بمنزل والديها، وعرضت عليه ايواءها بمنزل عائلته، فوافقها على مقترحها، وعرض عليها أن تقيم معه بمنزل أحد أصدقائه بجهة حي التضامن خاصة وأن هذا الأخير مكّنه من نسخة من مفاتيح المنزل بسبب عمله بنزل بجهة الحمامات. غادرت الفتاة منزل والديها وركبت سيارة أجرة صحبة صديقها الى حي التضامن، ودخلا منزل صديقه، حيث أقامت معه طيلة أسبوع كامل، مكّنته خلاله من نفسها في عدّة مناسبات وقد بعث تواجدهما انزعاجا لدى الأجوار، الذين أبلغوا أعوان الأمن، وفي الأثناء كانت عائلة الفتاة قد أبلغت الجهات الأمنية عن اختفاء ابنتهم، اعترف الشاب بإيواء صديقته بمنزل صديقه، وأنها مكنته من نفسها في عدة مناسبات برضاها التام، مقابل الانفاق عليها وهو ما صادقت عليه الفتاة. وبمثولهما بحالة إيقاف يوم أمس الأول أمام المحكمة عاود المتهمان اعترافاتهما، فقضت المحكمة في حق كل واحد منهما بالسجن مدة ثمانية أشهر.