باذن من الرئيس زين العابدين بن علي انتظم صباح أمس بمقر وزارة الشؤون الخارجية موكب بمناسبة منح ميدالية «داغ همرشولد» للامم المتحدة للمرحوم الهادي العنابى، اعترافا لما قدمه من خدمات جليلة في سبيل اشاعة قيم المحبة والتضامن والسلام في العالم. ولدى اشرافه على هذا الموكب، اشاد السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية في كلمة بخصال فقيد تونس الذي غيبه الموت في جانفي الماضي وهو في اوج العطاء اثناء تأديته لرسالته النبيلة كمبعوث للامم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي معبرا عن مشاعر الالم والحسرة لفقدان هذا الديبلوماسي التونسي الناجح الذي وهب نفسه لخدمة الانسانية واشاعة قيم المحبة والتضامن والسلام في العالم. وأعرب الوزير عن مشاعر الفخر والاعتزاز لما حققه المرحوم الهادي العنابي من نجاحات وانجازات على امتداد مسيرة عطائه أسهمت في تعزيز حضور تونس واشعاعها على الساحة الدولية مشيرا بالخصوص الى ما اثبته الفقيد من كفاءة عالية في الاضطلاع بمختلف المهام التي اوكلت اليه سواء على الصعيد الوطني او الدولي وما ميزه من خصال انسانية. وابرز ما احاط به الرئيس زين العابدين بن علي الفقيد من عناية عند حلول جثمانه بارض الوطن معتبرا اياه سفيرا استثنائيا فقدته تونس والديبلوماسية التونسية واحد ابناء تونس البررة الذين جلبوا لها التقدير والاحترام ورفعوا راياتها عاليا. ومن جانبه اوضح السيد محمد بالحسين المنسق المقيم لمنظومة الاممالمتحدةبتونس، ان منح هذه الميدالية يمثل خير تأكيد على تقدير المنظمة الاممية واعترافها بتفاني الفقيد في عمله الانساني على امتداد ما يقارب الثلاثين سنة بما ارتقى به الى مرتبة «المواطن الدولي» كما وصفه الامين العام للامم المتحدة. واعتبر المسؤول الاممي ان منح هذه الميدالية الى فقيد الديبلوماسية التونسية هو تكريم لتونس عامة التي آمن قائدها الرئيس زين العابدين بن علي بمبادىء الاممالمتحدة ونادى الى تحقيقها في مختلف المحافل الدولية. وعبر شقيق الفقيد الدكتور عبد العزيز العنابي باسم العائلة عن بالغ شكره وامتنانه لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي على لفتته الكريمة ولكل ما لقيته من رعاية وتعاطف ومساعدة في مصابها. وحضر الموكب بالخصوص عدد من افراد عائلة الفقيد ومن الشخصيات الوطنية وكذلك المشاركون في ندوة رؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية لتونس بالخارج.